هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني بنمط المجموعات الصغيرة في تدريس التاريخ لتنمية بعض مهارات البحث التاريخي، وحاولت الدراسة الإجابة على السؤال الرئيس التالي: ما فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني بنمط المجموعات الصغيرة في تدريس التاريخ لتنمية بعض مهارات البحث التاريخي، ويتفرع منه السؤالان الفرعيان التاليان: 1- ما فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني بنمط المجموعات الصغيرة في تنمية مهارة ترتيب الأحداث التاريخية زمنا ومكانا، لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي؟ 2- ما فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني بنمط المجموعات الصغيرة في تنمية مهارة توضيح العلاقة بين الأسباب والنتائج للأحداث التاريخية؟ وللإجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث بإعداد أدوات الدراسة التي تمثلت في إعداد خطة دراسية لمحتوى وحدة من كتاب التاريخ المقرر على تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، بما يتناسب مع استراتيجية التعلم التعاوني، وبناء اختبارين للمهارتين المذكورتين، وإعداد دليل للمعلم ودليل للطالب، وتم عرض الأدوات على مجموعة من المحكمين من ذوي الإختصاص، وإجراء التعديلات التي أوصوا بها وتم التأكد من ثبات الإختبار لمهارة ترتيب الأحداث التاريخية زمنيا ومكانيا (88,) ، أما معامل بيرسون لثبات اختبار مهارة كشف العلاقة بين الأسباب والنتائج للأحداث التاريخية، كان معامل الثبات (93,). تم تطبيق الدراسة على تلاميذ الصف الثالث الإعدادي بمدارس التعليم العام التابعة للمديرية العامة بمنطقة الداخلية، خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2000/99م حيث بلغت العينة (120) تلميذا ، موزعين على مدرستين، وتم اختيار شعبتين في كل مدرسة من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي عشوائيا، إحداهم تجريبية والأخرى ضابطة في المدرستين، وبذلك يصبح عددها أربع شعب، وبلغ عدد التلاميذ في كل شعبة (30) تلميذا، وبذلك يكون عدد التلاميذ في المجموعة التجريبية (60) تلميذا وفي المجموعة الضابطة (60) تلميذا. درست المجموعة التجريبية باستراتيجية التعلم التعاوني والضابطة بالطريقة المعتادة، وتم التأكد من تكافؤ المجموعتين بتطبيق اختبار قبلي، ولم تظهر نتائج اخبار (ت) للتكافؤ بين المجموعتين أي فروق وبذلك تكون المجموعتين متكافئتين، وبعد تطبيق الدراسة استخدم الباحث اختبار t-test للفرق بين المتوسطات لأداء المجموعتين التجريبية والضابطة على الإختبار البعدي. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستراتيجية التعلم التعاوني في اختبار مهارة ترتيب الأحداث التاريخية زمنيا ومكانيا، واختبار مهارة كشف العلاقة بين الأسباب والنتائج للأحداث التاريخية. وفي ضوء نتائج الدراسة ومناقشتها أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات تمثلت في دعوة معلمي الدراسات الإجتماعية لاستخدام طرق التدريس الحديثة داخل الصف وخارجه ومن بينها استراتيجية التعلم التعاوني، ودعوة مخططي المناهج للإهتمام بالكتاب المدرسي من حيث التقليل من حجمه، وتضمينه أنشطة تسهم قي تنمية مهارات البحث التاريخي، والإهتمام بدليل المعلم
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني بنمط المجموعات الصغيرة في تدريس التاريخ لتنمية بعض مهارات البحث التاريخي، وحاولت الدراسة الإجابة على السؤال الرئيس التالي: ما فعالية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني بنمط المجموعات الصغيرة في تدريس التاريخ لتنمية بعض مهارات ...