هدفت الرسالة إلى البحث في كيفية الإستفادة من مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة في تطوير إدارة المدرسة الثانوية بسلطنة عمان، والتعرف على مبادئ وأهداف هذا المدخل ونماذج تطبيقه في بعض الدول. كما هدفت الدراسة إلى التعرف على المحاولات المبذولة لتطوير إدارة المدرسة الثانوية بسلطنة عمان، والتعرف على مدى إمكانية تطبيق مبادئ مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة في المدارس الثانوية بسلطنة عمان وذلك من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات العاملين بهذه المدارس، وتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستجيبين وفقا للوظيفة والجنس والمؤهل العلمي والخبرة، كما هدفت الدراسة إلى التوصل إلى إجراءات مقترحة لتطوير إدارة المدرسة الثانوية في سلطنة عمان في ضوء مبادئ مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة. ولتحقيق أهداف الدراسة، قامت الباحثة بتحليل الأدب النظري المتعلق بمدخل الإدارة الذاتية للمدرسة، والإدارة المدرسية بسلطنة عمان، وإعداد إستبانة مكونة من (56) فقرة، وتم التأكيد من صدقها وثباتها، وقد صنفت فقرات الإستبانة إلى خمسة محاور ممثلة لمبادئ مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة وهي تعدد مستويات صنع القرارات التربوية، لامركزية السلطة (المشاركة) التنمية المهنية للمعلمين (المعرفة)، نشر المعلومات، المكافآت. وقد تألفت عينة الدراسة من (65) مديرا ومديرة، و (363) معلما ومعلمة، وتمت معالجة الإحصائية للبيانات باستخدام التكرارات والمتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية والرتبة واختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية:- 1- أن تقديرات أفراد عينة الدراسة على المحاور الخمسة لمدى إمكانية تطبيق مبادئ مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة بالمدارس الثانوية في سلطنة عمان تراوحت بين المرتفعة جدا والمرتفعة. حيث حصلت الإجراءات المتعلقة بمبدأ المكافآت على تقدير مرتفع جدّا من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس، بينما حصلت على تقدير مرتفع من وجهة نظر المعلمين والمعلمات أما بالنسبة للإجراءات المتعلقة بمبدأ نشر المعلومات، ولامركيزية السلطة (المشاركة)، وتعدد مستويات صنع القرارات التربوية فقد حصلت على تقدير مرتفع جدّا وذلك من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات. 2- وفيما يتعلق بأثر متغيرات الدراسة ، فقد توصلت الدراسة إلى ما يلي: أ- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة من فئة مديري ومديرات المدارس وفئة المعلمين والمعلمات تعزى لمتغير الوظيفة وذلك على المحاور المتعلقة بمبدأ تعدد مستويات صنع القرارات التربوية، ومبدأ لامركزية السلطة (المشاركة)، ومبدأ نشر المعلومات وذلك لصالح مديري المدارس. بينما لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات تقديرات الفئتين تعزى لمتغير الوظيفة على المحاور المتعلقة بمبدأ التنمية المهنية للمعلمين (المعرفة) ، ومبدأ المكافآت. ب- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة من المعلمين والمعلمات على جميع المحاور الخمسة، تعزى لمتغير الجنس، والمؤهل العلمي. بينما توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير الخبرة وذلك على المحور المتعلق بمبدأ لامركزية السلطة (المشاركة) ولصالح المعلمين والمعلمات من ذوي الخبرة الطويلة. في حين لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة من المعلمين والمعلمات تعزى لمتغير الخبرة بالنسبة لبقية المحاور الأربعة. وفي ضوء تحليل الأدبيات التربوية ، ونتائج الدراسة الميدانية ، قدمت الدراسة عددا من الإجراءات المقترحة من أهمها منح المدرسة سلطات تتعادل مع حجم المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها، تعديل اللائحة التنظيمية للتعليم العام بشكل يتيح الفرصة للمعلمين والطلاب والآباء لأن يلعبوا دورا أساسيا في عملية صنع القرارات على المستوى المدرسي، تفويض السلطة للمدرسة للتصرف في أمورها وتسيير شؤونها مع تحديد آلية متابعة لها ومحاسبتها ومساءلتها في حالة أي قصور

هدفت الرسالة إلى البحث في كيفية الإستفادة من مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة في تطوير إدارة المدرسة الثانوية بسلطنة عمان، والتعرف على مبادئ وأهداف هذا المدخل ونماذج تطبيقه في بعض الدول. كما هدفت الدراسة إلى التعرف على المحاولات المبذولة لتطوير إدارة المدرسة الثانوية بسلطنة عمان، والتعرف على مدى إمكانية...