تحددت أهداف الدراسة الحالية في التعرف على درجة ممارسة مهام مجالات التطوير التنظيمي في مديريات التربية والتعليم وإداراتها بسلطنة عمان ، وكذلك التعرف على درجة وجود المعوقات التي تحول دون تطبيقه من وجهة نظر مديري العموم بالمديريات ، ومدير إدارة المنطقة الوسطى ، ومديري الدائرة ونوابهم ، ورؤساء الأقسام ، والموجهين الإداريين . كما هدفت إلى تحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستجيبين وفقا للمسمى الوظيفي والمنطقة التعليمية والنوع والخبرة الإدارية والمؤهل العلمي ، وأخيرا وضع إجراء ات مقترحة لتطوير ممارسة مهام مجالات التطوير التنظيمي . ولتحقيق أهداف الدراسة ، تم تحليل الأدبيات التربوية المتعلقة بالتطوير التنظيمي ، وإعداد استبانة تكونت من ( 70 ) عبارة ، وتم التأكد من صدقها وثباتها . وقد صنفت عبارات الاستبانة إلى محورين : المحور الأول يتعلق بمجالات التطوير التنظيمي وهي : الاستراتيجيات والأهداف ، والهيكل التنظيمي ، والموارد البشرية ، وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات . أما المحور الثاني فيختص بمعوقات التطوير التنظيمي . وقد تألفت عينة الدراسة من ( 326 ) إداري من العاملين في مديريات التربية والتعليم وإداراتها بمختلف مناطق السلطنة . وتمت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأهمية النسبية ، واختبار(ت) ( T-test ) ، وتحليل التباين الأحادي ( One-Way ANOVA ) ، واختبار شافيه ( Scheffe ) . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية ما يلي : 1) إن تقديرات أفراد عينة الدراسة على درجة ممارسة مهام مجالات التطوير التنظيمي في مديريات التربية والتعليم وإداراتها بسلطنة عمان ، تراوحت بين العالية والمتوسطة ، حيث حصل مجالي الاستراتيجيات والأهداف والهيكل التنظيمي على تقديرات عالية ، بينما جاء مجالي تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والموارد البشرية بتقديرات متوسطة متوسطة . 2) وأما فيما يتعلق بتأثير متغيرات الدراسة ، فقد توصلت الدراسة إلى أنه : توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥ α ) بين متوسطات تقدير عينة الدراسة تعزى لمتغير المسمى الوظيفي في المجال الثاني ( الهيكل التنظيمي ) . 3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥ α ) بين متوسطات تقدير عينة الدراسة تعزى لمتغير المنطقة التعليمية في ثلاثة مجالات للتطوير التنظيمي وهي : الاستراتيجيات والأهداف ، الهيكل التنظيمي ، تكنولوجيا الاتصال والمعلومات . 4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥ α ) بين متوسطات تقدير عينة الدراسة تعزى لمتغير النوع في المجال الرابع ( تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ) لصالح الإناث . 5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥ α ) بين متوسطات تقدير عينة الدراسة تعزى لمتغير المؤهل العلمي في مجالي ( الهيكل التنظيمي ) و( تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ) . 6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقدير عينة الدراسة تعزى لمتغير الخبرة الإدارية . 7) أما بالنسبة لمعوقات التطوير التنظيمي في مديريات وإدارات التربية والتعليم بسلطنة عمان ، فأظهرت نتائج الدراسة مجموعة من المعوقات من أهمها : " تطغى المركزية في عملية اتخاذ القرارات الإدارية ، تعتبر الدراسات والبحوث العلمية قليلة في مجال التطوير التنظيمي ، يوجد بطء في عمليات تحديث اللوائح والقوانين المنظمة للعمل في المديريات التعليمية ، يعوق التغيير المستمر للقيادات الإدارية عمليات التطوير التنظيمي " . وتوصلت الباحثة إلى عدد من الإجراء ات المقترحة لتطوير ممارسات مجالات التطوير التنظيمي وهي : الأهداف والاستراتيجيات ، والهيكل التنظيمي ، والموارد البشرية ، وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات . كما تم وضع مقترح بعدد من الدراسات
تحددت أهداف الدراسة الحالية في التعرف على درجة ممارسة مهام مجالات التطوير التنظيمي في مديريات التربية والتعليم وإداراتها بسلطنة عمان ، وكذلك التعرف على درجة وجود المعوقات التي تحول دون تطبيقه من وجهة نظر مديري العموم بالمديريات ، ومدير إدارة المنطقة الوسطى ، ومديري الدائرة ونوابهم ، ورؤساء الأقسام ،...