هدفت الدراسة إلى الكشف عن المشكلات الإدارية لتسجيل طلاب جامعة السلطان قابوس ، في ظل نظام الساعات المعتمدة ، من وجهة نظر الطلاب ، وما إذا كانت هذه المشكلات تختلف باختلاف هؤلاء الطلاب من حيث : الجنس ، والعام الدراسي ، والمستوى التحصيلي ، والكلية ، ثم معرفة مدى حدة هذه المشكلات ، ومن ثم وضع التوصيات والمقترحات لعلاج المشكلات في عمليات التسجيل في جامعة السلطان قابوس ، في ضوء ما تسفر عنه نتائج الدراسة : النظرية والميدانية . وتكونت عينة الدراسة من طلاب مرحلة البكالوريوس في جامعة السلطان قابوس ، في جميع : الكليات والتخصصات الدراسية ، ( سبع كليات ) للعام الدراسي ( 2001/2000 م ) ، وقد تم تطبيق الدراسة على عينة بلغت ( 363 ) طالبا وطالبة أي ما نسبته ( 4،6% ) من أفراد مجتمع الدراسة الأصلي ( 7938 ) ، واعتمدت الدراسة في جانبها الميداني على استبانة قامت الباحثة ببنائها ، وتم حساب صدقها وثباتها ، وتنقسم إلى خمسة محاور ( عمادة القبول والتسجيل والعاملين فيها ، وإدارة الكلية والأقسام والعاملين فيها ، وفاعلية الإشراف الأكاديمي ، والجداول والخطط الدراسية والمقررات ، والإجراء ات والقواعد والتوجيهات ، ومواعيد التسجيل ، ومدى إدراك الطلاب لمسؤولياتهم فيها ) . وترتبت محاور الدراسة وفق نتائج الدراسة الميدانية ، وحسب أهميتها من وجهة نظر الطلاب كما يلي : ( المشكلات المتعلقة بعمادة القبول والتسجيل والعاملين فيها ، والمشكلات المتعلقة بفاعلية الإشراف الأكاديمي ، والمشكلات المتعلقة بإدارة الكلية والأقسام والعاملين فيها ، والمشكلات المتعلقة بالجداول والخطط الدراسية والمقررات ، والمشكلات المتعلقة بالإجراء ات والقواعد والتوجيهات ، ومواعيد التسجيل ، ومدى إدراك الطلاب لمسؤولياتهم فيها ) . و أشارت النتائج كذلك إلى وجود مشكلات : حادة ، ومتوسطة الحدة ، وغير حادة في إدارة عمليات التسجيل ، فيما يتعلق بمحاور الدراسة الخمسة ، كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد مجتمع الدراسة ، تعزى إلى متغير الجنس عند مستوى ( 0،05 = α ) ، وذلك فيما يتعلق بمحاور الدراسة ، ما عدا محور المشكلات المتعلقة بالجداول والخطط الدراسية والمقررات ، وكانت نتائج هذه الفروق لصالح الطالبات ، وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد مجتمع الدراسة ، فيما يتعلق بمحاور الدراسة ، تعزى إلى متغير الكلية عند مستوى ( 0،05 = α ) ، ما عدا محور إدارة الكلية والأقسام والعاملين فيها ، وكانت هذه الفروق لصالح طلاب كلية التربية ، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد مجتمع الدراسة ، فيما يتعلق بمحاور الدراسة الخمسة ، تعزى إلى متغيري : العام الدراسي ، والمستوى التحصيلي ، عند مستوى ( 0،05 = α ) . وأشارت النتائج إلى حاجة إدارة عمليات التسجيل في الجامعة إلى التطوير ، وقد تركزت حول تطوير هذه العملية من جميع أطرافها ، وتطوير الكوادر وتفعيل عملية التأهيل والتدريب ، والاهتمام بعملية تقويم العملية في نهايتها ، وربط أجهزة التسجيل في العمادة بإدارة الكلية ومن ثم مكاتب المشرفين الأكاديميين . ولقد توصلت الدراسة إلى العديد من التوصيات منها ضرورة تقويم عمليات التسجيل التي تتم في الجامعة بشكل مستمر ، وتأهيل العاملين في إدارة القبول والتسجيل من خلال دورات تدريبية خاصة بمجال التسجيل ، كما قدمت الدراسة عدة مقترحات تتعلق بعمليات التسجيل والإشراف الأكاديمي في الجامعة ، كدراسة إمكانية تسجيل الطلاب عن طريق شبكة الإنترنت ، ووضع شاشات عرض ليظل الطالب على اطلاع مستمر بتغييرات عمليات التسجيل ، يوضح فيها الشعب والمجموعات الممتلئة في المقررات الدراسية ، وتغييرات الجداول الدراسية ، وربط مكاتب شؤون الطلاب بالكليات بمكاتب عمادة القبول والتسجيل ومكاتب المشرفين الأكاديميين ، وإنشاء مركز للإشراف الأكاديمي بالجامعة ، انتهاء ا بالبحوث المقترح دراستها من قبل الباحثة
هدفت الدراسة إلى الكشف عن المشكلات الإدارية لتسجيل طلاب جامعة السلطان قابوس ، في ظل نظام الساعات المعتمدة ، من وجهة نظر الطلاب ، وما إذا كانت هذه المشكلات تختلف باختلاف هؤلاء الطلاب من حيث : الجنس ، والعام الدراسي ، والمستوى التحصيلي ، والكلية ، ثم معرفة مدى حدة هذه المشكلات ، ومن ثم وضع التوصيات وا...