سعت الدراسة لتقديم تصور للمشهد العام لبحوث العلاقات العامة الرقمية الأجنبية والعربية، لاستكشاف ما إذا كانت التقنيات قد أحدثت نقلة نوعية في أجندتها ونموذجها أم لا، وتحديد مدى مواكبة البحوث العربية للسياق العالمي؛ وذلك من خلال رصد أنواع تطبيقات الإنترنت المدروسة والنظريات والمناهج التي تم توظيفها والمنظور البحثي السائد. وباستخدام التحليل التجميعي analysis-Met تم اختيار عينة عشوائية تمثلت في مجلتين من مجلات العلاقات الدولية ( Public Relations Review /Journal of Public Relations Research ) وتحليل جميع بحوث العلاقات العامة الرقمية المنشورة فيهما ( 2008 - 2019 ) (العدد= 163 )وتحليل جميع البحوث والرسائل العربية الموجودة على الإنترنت (العدد= 122) وتوصلت الدراسة إلى تراجع البحوث العربية عن مواكبة السياق العالمي، حيث أحدث التطور التقني تغييرات في بحوث العلاقات العامة الرقمية الأجنبية، دون العربية؛ التي لم تظهر بواكيرها إلا 2007 ، بينما بدأت البحوث الأجنبية عام 1992 . كما لا تزال تتبني النهج القديم في دراستها، فرغم أن الدراسات الأجنبية تتحول تدريجياً من الوصف إلى النظرية، لا تزال غالبية البحوث العربية في مرحلة الوصف، وتوظف نظريات الاتصال الجماهيري التي لا تلائم البيئة الرقمية ولا تفسرها بشكل أمثل، باستثناء نظرية الحوار، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي موضوعًا البحث الرئيسي في الدراسات الأجنبية، بينما لا تزال البحوث العربية تركز على دراسة التطبيقات التقليدية، كما شهدت الدراسات الأجنبية اتجاهًا عامًا للتنويع المنهجي، بينما اقتصر غالبية الباحثين العرب على المناهج الكمية وخصوصا المسح، فهي بحاجة للتنويع حتي تتمكن من وصف وتفسير تنظيم وممارسة العلاقات العامة الرقمية بطريقة أفضل، ولا تزال دراسة المنظمات تمثل الاتجاه المهيمن على أطر بحوث العلاقات العامة الرقمية العربية والأجنبية.
سعت الدراسة لتقديم تصور للمشهد العام لبحوث العلاقات العامة الرقمية الأجنبية والعربية، لاستكشاف ما إذا كانت التقنيات قد أحدثت نقلة نوعية في أجندتها ونموذجها أم لا، وتحديد مدى مواكبة البحوث العربية للسياق العالمي؛ وذلك من خلال رصد أنواع تطبيقات الإنترنت المدروسة والنظريات والمناهج التي تم توظيفها وا...
مادة فرعية