تتناول هذه الدراسة المبادئ الأساسية التي تحكم عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بترجمة نظرية النظام التعددي إلى اللغة العربية. وتقوم الدراسة على تحليل نصين، النص الأول هو النص المصدر ويوجز النظرية باللغة الإنكليزية، أم النص الثاني فهو النص Translation Studies: Theories and الهدف وهو عبارة عن ترجمة عربية للنص المصدر. ويرد النص الإنكليزي في كتاب أما الترجمة العربية له فترد في نسخته العربية التي وضعها ونشرها مؤلف هذا البحث. وتعتمد Applications (Munday 2001 منهجية الدراسة على مفهوم ال “ميم” وتطبيقاته في الترجمة. والميم عبارة عن فكرة ما أو سلوك ما أو أسلوب ما ينتقل من فرد إلى فرد ضمن ثقافة واحدة أو عبر الثقافات. وتشتمل المنهجية على تفكيك نظرية النظام التعددي، بوصفها ميماً أو فكرة، والتحقق من الهيئة التي تنتهي إليها النظرية في النص الهدف. أما عملية تغير النظرية أو تحولها في السياق الثقافي العربي فإنها تتأثر بنوعين من ميمات الترجمة: الأول ويعرف بميم المعرفة ويشير إلى توقعات المتلقين للترجمة ومعلوماتهم الميمية ذات الصلة. وأما النوع الثاني من ميمات الترجمة فيعرف بميم الهدف ويدعو إلى سيادة اللغة/الثقافة الهدف. ومعلوم أن أية نظرية تعبر الحدود الوطنية إنما تحمل في طياتها تاريخها الذي يخضع للتدقيق والتمحيص في السياق الهدف، وربما يجري رفضها أو إعادة تفسيرها تبعاً لشبكة المعرفة الميمية في الثقافة الهدف. إن هذه النظرية بوصفها ميماً إنما تنطوي على ميم مستتر على ما يبدو يتعلق بموضوعة الاحتلال بالمعنى السياسي. ويبدو ذلك جلياً عند التحقق من المفردات الأسلوبية التي استعملها ايفين زوهار في مقالته، وهي كلها تطمس هذا المعنى. وعليه، فإن النص الهدف يمثل وسيلة من خلالها تتحول النظرية في الثقافة الهدف ويتحول معها ميم الاحتلال المستتر ليصبح ظاهراً واضحاً في النص الهدف. ومما لا شك فيه أن الاحتلال بوصفه ميماً يشيع وينتشر في عالم الثقافة العربية.
تتناول هذه الدراسة المبادئ الأساسية التي تحكم عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بترجمة نظرية النظام التعددي إلى اللغة العربية. وتقوم الدراسة على تحليل نصين، النص الأول هو النص المصدر ويوجز النظرية باللغة الإنكليزية، أم النص الثاني فهو النص Translation Studies: Theories and الهدف وهو عبارة عن ترجمة عرب...
مادة فرعية