يهدف هذا البحث إلى دراسة الجملة في بُعديها التركيبيّ والدلالي، عند أحد علماء عُمان وهو عبد الله بن حميد السالمي )ت 1332 ه – 1913 م(. وقد اعتمد البحث على شرحه لمنظومته التي ذكر فيها بعض أحكام الجملة والمفردات المكونة لها. وقد سمّى شرحه “ شرح بلوغ الأمل في المفردات والجُمل “. وافق السالميّ النحاة في تحديد مفهوم الجملة، وتأثر بابن هشام الأنصاري المتوفى )ت 761 ه(، كما وافقه في تقسيم الجملة عدة تقسيمات، فثمة تقسيم باعتبار صدر الجملة؛ فإذا بُدئت الجملة باسم فهي اسمية، وإذا بُدئت بفعل فهي جملة فعلية. وتقسيم ثان باعتبار الاحتواء والتضمن: الجملة الصغرى والكبرى، وتقسيم ثالث باعتبار الإعراب؛ فإذا أوّلت الجملة بكلمة مفردة كان لها محل من الإعراب، وإلا فإنها لا محلّ لها من الإعراب. اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي في مناقشة أفكار السالميّ، وعمل على مقابلة هذه الأفكار بما هو موجود في بعض كتب النحو، وبخاصة مؤلفات ابن هشام. وقد ناقشنا بعض أفكاره في ضوء المفاهيم اللسانية كلما كان ذلك ضروريًا. توصل البحث إلى عدد من النتائج ومن بينها: أنّ السالميّ كان يركز على الجانب التركيبي في شرحه؛ شأنه في ذلك شأن النحاة المتقدمين. من ذلك مثلا أنّ تقسيم الجملة – باعتبارات التقسيم المختلفة – هو في حقيقته ضربٌ من التفكير البنائي التركيبي. ومن هذه النتائج أنّ الجُمل التي لا محلّ لها من الإعراب لا تقدم وظيفة ذات شأن كبير في تعليم النحو.
يهدف هذا البحث إلى دراسة الجملة في بُعديها التركيبيّ والدلالي، عند أحد علماء عُمان وهو عبد الله بن حميد السالمي )ت 1332 ه – 1913 م(. وقد اعتمد البحث على شرحه لمنظومته التي ذكر فيها بعض أحكام الجملة والمفردات المكونة لها. وقد سمّى شرحه “ شرح بلوغ الأمل في المفردات والجُمل “. وافق السالميّ النحاة في ت...
مادة فرعية