هدفت الدراسة إلى تحديد مدى توافر مهارات التفكير الناقد في أنشطة كتاب ( المؤنس ) في اللغة العربية للصف الثاني عشر ، ومدى اختلاف نسبة توافر تلك المهارات في الأنشطة باختلاف المهارة الرئيسة . ولتحقيق ذلك قام الباحث بإعداد قائمة مكونة من ( 31 ) مهارة من مهارات التفكير الناقد التي ينبغي أن تسهم أنشطة الكتاب ، موزعة على ( 5 ) مهارات رئيسية ، هي ( التمييز ، والاستنتاج ، والموازنة ، والتفسير ، والتقويم ) . واستهدفت الدراسة بالتحليل جميع الأنشطة الواردة في الكتاب ، وعددها ( 772 ) نشاطا ، وتوصلت إلى أن عدد أنشطة التفكير الناقد من الكتاب ( 395 ) نشاطا ، وهي تمثل 51% من مجموع الأنشطة ، وجاءت تلك الأنشطة موزعة على المهارات الخمس الرئيسية بنسب متفاوتة ، فكان لمهارات التفسير النصيب الأوفر ( 41،2% ) ، ثم مهارات الاستنتاج ( 25% ) ، فمهارات التمييز ( 17،9% ) ، وبعدها مهارات التقويم ( 11،6% ) ، وأخيرا مهارات الموازنة ( 4% ) . وعلى مستوى المهارات الفرعية ، فقد بلغ عدد المهارات اللاتي توافر لهن أنشطة في الكتاب المحلل ( 26 ) مهارة ، وهي تشكل ما نسبته ( 84،8% ) من مجموع المهارات الواردة في الأداة ، ولم ترد أنشطة في الكتاب تنمي خمس مهارات من مهارات التفكير الناقد ، هي : ( التمييز بين الأراء والحقائق ، والاستشهاد بأبيات تتفق في معناها مع أبيات أخرى معطاة ، وبيان أوجه الشبه بين القضايا المختلفة التي يعرضها النص ، والمفاضلة بين تعبيرين مختلفين أحدهما من النص ، وتحديد الأخطاء الواردة في النص ) . وفي ضوء النتائج ومناقشتها قدمت الدراسة عددا من التوصيات ، أهمها : مراجعة مصفوفة المدى والتتابع ، وتضمين مهارات التفكير الناقد في مناهج اللغة العربية بطريقة منهجية واضحة ، وتخصيص مساحة كافية في برامج إعداد المعلمين في كليات التربية للتفكير بأنواعه المختلفة ، وطرائق تدريسه
هدفت الدراسة إلى تحديد مدى توافر مهارات التفكير الناقد في أنشطة كتاب ( المؤنس ) في اللغة العربية للصف الثاني عشر ، ومدى اختلاف نسبة توافر تلك المهارات في الأنشطة باختلاف المهارة الرئيسة . ولتحقيق ذلك قام الباحث بإعداد قائمة مكونة من ( 31 ) مهارة من مهارات التفكير الناقد التي ينبغي أن تسهم أنشطة الكت...