تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في ضعف مستوى تلميذات المرحلة الإعدادية في مهارات التعبير الشفوي ، وتدني مستواهن وعجزهن عن التعبير عن أنفسهن بلغة شفوية عربية صحيحة سلسة خالية من الأخطاء و العيوب . وللتصدي لحل هذه المشكلة حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة التالية : 1 ـ ما أهم مهارات التعبير الشفوي التي ينبغي أن تكتسبها تلميذات المرحلة الإعدادية ؟ 2 ـ إلى أي مدى تتوافر هذه المهارات لدى تلميذات المرحلة الإعدادية ؟ وهل تختلف هذه المهارات باختلاف المستوى الصفي ؟ 3 ـ ما العلاقة بين مستوى الأداء اللغوي العام لدى التلميذات وبين أدائهن في مهارات التعبير الشفوي ؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة قامت الباحثة بإعداد قائمة تتضمن مجالات التعبير الشفوي وأخرى تتضمن المهارات النوعية الخاصة بكل مجال ، واللازمة لتلميذات المرحلة الإعدادية ، وبعد التأكد من صدقهما ، تم توزيعهما على عينة من معلمي اللغة العربية وموجهيها بخمس مناطق تعليمية بالسلطنة وهي : منطقة الظاهرة ، ومنطقة الداخلية ، ومنطقة الباطنة ، ومحافظة مسندم ، ومحافظة مسقط ، لاستطلاع آرائهم في المجالات المناسبة للتعبير الشفوي ومهاراته النوعية اللازمة لتلميذات المرحلة الإعدادية . كانت المجالات التي حصلت على أعلى نسبة من التكرارات هي : سرد القصص والحكايات ( 0،95 ) ، والخطابة ( 0،94 ) ، والمحادثة والمناقشة ( 0،93 ) ، والوصف ( 0،89 ) ، وقراءة الصور والرسوم ( 0،88 ) ، والحديث في الهاتف ( 0،85 ) ، والمقابلة الشخصية ( 0،85 ) ، وعرض التقارير الشفوية ( 0،84 ) ، وإلقاء التعليمات والتوجيهات ( 0،83 ) ، وهي الموضوعات التي استثيرت عينة الدراسة فيها ، والتي بلغت ( 30 ) تلميذة من الصفوف الثلاثة بالمرحلة الإعدادية ، لقياس تمكنهن من المهارات الأساسية للتعبير الشفوي باستخدام بطاقة تحليل محتوى الأداء المسجل على شرائط الفيديو لتلميذات المرحلة الإعدادية ، التي تتضمن مهارات التعبير الشفوي الأساسية ، مقسمة إلى عشرة مستويات تتضمن ثماني وخمسين مهارة ، وبطاقة المهارات النوعية الخاصة بكل مجال من المجالات التي تحدثت فيها التلميذة . وقد استخدمت الباحثة أسلوب ( تحليل المحتوى ) ، لتحليل أحاديث التلميذات الشفوية المسجلة على سفطات الفيدو. أما الأسلوب الإحصائي المتبع فقد تمثل في المتوسطات والانحرافات المعيارية والنسب المئوية ، للإجابة عن السؤال الأول والثاني ، ولاختبار الفروق تم استخدام التباين الأحادي ، واختبار شيفيه للمقارنات المتعددة البعدية ، وللإجابة عن السؤال الثالث تم استخراج معاملات الارتباط ( بيرسون ) بين الأداء اللغوي وبين مهارات التعبير الشفوي . وقد أسفرت الدراسة الحالية عن مجموعة من النتائج تمثلت أهمها في ما يلي : أ ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلميذات في الصفوف الثلاثة من المرحلة الإعدادية في المهارات المرتبطة بالمستويات التالية : ( المحتوى ـ القواعد ـ الأصوات ـ معدل السرعة والطلاقة ـ المجاملة ، هيئة المتحدث ـ وسماته النفسية ـ استخدام الإشارات المناسبة ) . ب ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = ) فقط بين تلميذات الصفين : الثالث الإعدادي والأول الإعدادي ، لصالح تلميذات الثالث الإعدادي في المهارات المرتبطة بمستوى الأفكار ، واستخدام الأفكار المناسبة . ج ـ تدني مستوى تلميذات المرحلة الإعدادية في المهارات النوعية الخاصة بمجالات التعبير الشفوي التالية : قراءة الصور والرسوم ـ وسرد القصص والحكايات ـ وإكمال القصص الشفوية ـ والمحادثة والحوار ـ والخطابة ـ والمناقشة ـ والمناظرة ـ والتهنئة ـ والحديث في الهاتف ـ وإلقاء التعليمات والتوجيهات ـ والتعارف بين الأفراد ـ والاعتذار ـ والوصف . د ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،001 ) بين تلميذات الصف الثالث الإعدادي ، وتلميذات الصف الأول الإعدادي ، وتلميذات الصف الثاني الإعدادي ، لصالح تلميذات الصف الثالث الإعدادي ، في الزمن الذي استغرقته التلميذات في التحدث . هـ ـ توجد علاقة دالة بين الأداء اللغوي العام وبين مهارات التعبير الشفوي لدى تلميذات المرحلة الإعدادية . وقدمت الباحثة في ضوء تلك النتائج عدة توصيات ، تمثلت أهمها في : 1 ـ أهمية مراعاة التوازن في تقديم مهارات اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية ، بحيث لا يسمح لمهارة أن تنمو على حساب مهارة أخرى . 2 ـ توجيه المزيد من الاهتمام والعناية بمجالات التعبير الشفوي ، التي تحتاج إليها التلميذات في حياتهن العلمية والعملية والاجتماعية . 3 ـ تدريبات معلمات اللغة العربية على التمكن من مهارات التعبير النوعية منها والأساسية ، وتعريفهن بالمجالات التعبيرية المختلفة ، وأهميتها ، ومواصفاتها ، ومعايير الإتقان فيها ، والأساليب الكفيلة بتنميتها لدى التلميذات ، وتزويدهن بالأسس السلمية لتقويمها . 4 ـ الاهتمام بتصميم برامج علاجية للتلميذات اللائي يظهرن تأخرا في أحد فروع اللغة العربية أو أحد فنونها ، ويمكن إشراك المشرفة الاجتماعية ، وموجهي اللغة العربية ، كما عرضت الدراسة الحالية مقترحات ببعض البحوث المقترحة التي يمكن أن تسهم في تطوير تعليم اللغة العربية ورفع مستواه في سلطنة عمان
تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في ضعف مستوى تلميذات المرحلة الإعدادية في مهارات التعبير الشفوي ، وتدني مستواهن وعجزهن عن التعبير عن أنفسهن بلغة شفوية عربية صحيحة سلسة خالية من الأخطاء و العيوب . وللتصدي لحل هذه المشكلة حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة التالية : 1 ـ ما أهم مهارات التعبير الشفوي ...