يهدف البحث إلى دراسة الطَّوابع الشَّعبية في شعر ربيعة الرّقي دراسة تطبيقيّة، وهو أحد شعراء القرن الثّاني الهجري الذي شهد المجتمع فيه تطوّرًا حضاريًا وثقافيًا أدّى إلى تأسيس المدينة العربية وفضاءاتها الاجتماعيّة، ومؤسساتها الثقافية، وإلى اتساع العلاقات الاجتماعية، وتعزيز الروابط الإنسانيّة، وتعدد الطبقات المجتمعية، فحرص كلّ شاعر نظرًا إلى هذا التنوّع أن يذيع شعره بين النّاس، ويدور في منتدياتهم، فابتعد كثير منهم عن دائرة الشّعر الرسمي، وتفننوا في تصوير حياة ومعاناة الطبقات الكادحة، واقتربوا من لغة حياتهم اليومية، وآثروا السهولة في الألفاظ والتراكيب، وأكثروا من النظم في مقطوعات قصيرة، وقصائد ذات طابع شعبيّ يواكب الفضاء الحضاريّ، حتى يسهل حفظها، ويذيع تداولها بين النّاس، ونظرًا إلى ذلك وقف البحث على مفهوم هذا الاتجاه الشّعبي الجديد، وأهم شعرائه، والفرق بينه وبين الشّعر الاجتماعيّ، كما لمح بإيجاز إلى أبرز السّمات الفنيّة، والخصائص الشعريّة في شعر ربيعة الرّقي، وتكوينه الاجتماعي والثّقافي، وتتبع أبرز الطّوابع الشعبيّة في شعره من حيث المعاني والمضامين من جهة، والأساليب والأشكال الفنيّة من جهة أخرى، والوقوف على نماذج متنوعة من شعره، ودراسة أبرز الظّواهر الأسلوبيّة والفنيّة لهذا الاتجاه في القرن الثاني الهجري من خلال ما وصلنا من قصائده، ومقطوعاته الشعريّة.

يهدف البحث إلى دراسة الطَّوابع الشَّعبية في شعر ربيعة الرّقي دراسة تطبيقيّة، وهو أحد شعراء القرن الثّاني الهجري الذي شهد المجتمع فيه تطوّرًا حضاريًا وثقافيًا أدّى إلى تأسيس المدينة العربية وفضاءاتها الاجتماعيّة، ومؤسساتها الثقافية، وإلى اتساع العلاقات الاجتماعية، وتعزيز الروابط الإنسانيّة، وتعدد ا...