يطرح هذا البحث مقاربة سيميائية للعلامة اللغوية الواصفة، مُوليًا اهتمامًا خاصًا بالعلامة الدالة على اللون، سواءً أكانت بلفظه أم محيلة عليه من خلال الأشياء المؤثثة للفضاء السرديّ، وذلك بوصف اللون أحد المكونات الأساسية المحددة لخصائص الأشياء، لا سيما ما يتعلق بالمكونات السردية (الزمان/ المكان/ الشخصية/ والحدث).ونظرًا للدور البارز والحضور الكثيف الذي حققته العلامةُ اللونية في لغة السرد الروائي، إلى حد هيمنة درجات لونية معينة على لغة السرد، مثل هيمنة السواد على المحيط السرديّ في رواية (حين تركنا الجسر) لعبد الرحمن منيف سعى هذا البحث إلى الكشف عن طبيعة المعجم اللوني في مجموعة روايات من أقطار عربية متعددة (مصر السعودية – الأردن – لبنان – العراق - تونس). فجاءت أبرز المهام المنوطة به لتسلط الضوء على ماهية العلامة اللونية الواصفة في أبرز ملامحها، التي تكشف عن دورها في تشكيل هوية النص وعن دورها في تلقيه وإنتاجه. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مُعاينة الوصف اللوني في رواية ما، تتم ضمن شبكة من العلاقات المنظمة للإنتاج والتلقي، مما يتيح الدخول في علاقة ثلاثية تشتمل على: الدال اللوني، والمدلول، والمرجع، ومن خلالها يتم استخلاص موضوع الوصف اللوني وآليات اشتغاله على مستوى السياق العام للنص.
يطرح هذا البحث مقاربة سيميائية للعلامة اللغوية الواصفة، مُوليًا اهتمامًا خاصًا بالعلامة الدالة على اللون، سواءً أكانت بلفظه أم محيلة عليه من خلال الأشياء المؤثثة للفضاء السرديّ، وذلك بوصف اللون أحد المكونات الأساسية المحددة لخصائص الأشياء، لا سيما ما يتعلق بالمكونات السردية (الزمان/ المكان/ الشخصي...
مادة فرعية