يُعدُّ النصّ القرآني مصدراً خصباً من مصادر الإلهام الشعري حيث أقبلَ الشعراء عليه، يستلهمون ويقتبسون منه، علی مستوی الدلالة أو علی مستوی الصياغة الفنيّة. وقد أخذ التناص مع آيات القرآن الكريم مجالاً واسعاً في شعر الشاعر المعاصر جاسم الصحيّح. اعتمد هذا البحث علی سبر النصّ الشعري والتوجّه إلی تجلّ التناص القرآني عند الصحيّح، فتوظيفه لهذا الموروث الديني لا يقلُّ أهمية عن نتاج معاصريه والجيل السابق، فالصبغة القرآنية في شعره أكثر نصوعاً من الموروثات العربية والإسلامية الأخری. استلهم الصحيّح من مضامين القرآن وألفاظه وقصصه، فتداخلت في نصّه الشعري بالأشكال المختلفة للتناص، فأثّر القرآن الكريم في شعره حتی أنَّنا نشاهد بعض عناوين دواوينه متداخلة مع النصّ القرآني. يهدف هذا البحث إلی تسليط الضوء علی شعر الصحيّح والكشف عن ظاهرة تعالق النصوص وتفاعلها، وتأثير ذلك في إنتاج الدلالة، لما تشكّله هذه الظاهرة من أبعاد فنية وإجراءات أسلوبية.
يُعدُّ النصّ القرآني مصدراً خصباً من مصادر الإلهام الشعري حيث أقبلَ الشعراء عليه، يستلهمون ويقتبسون منه، علی مستوی الدلالة أو علی مستوی الصياغة الفنيّة. وقد أخذ التناص مع آيات القرآن الكريم مجالاً واسعاً في شعر الشاعر المعاصر جاسم الصحيّح. اعتمد هذا البحث علی سبر النصّ الشعري والتوجّه إلی تجلّ الت...
مادة فرعية