مرت صناعة السفن العمانية بعدد من المراحل والتطورات، منذ أن تعامل الإنسان العماني مع البحر، وقد أثر الوجود البرتغالي في نهاية القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر على صناعة السفن في سلطنة عمان. فاستوحى الصانع العماني من ملامح السفينتين البرتغاليتين " نوا" وكارفيلا" في صناعة سفينة "الغنجة" التي تفنن في صناعتها أهل مدينة "صور" العمانية، والتي استخدمت للملاحة البعيدة، حتى وصلت إلى حدود أفريقيا الجنوبية غربا والهند والصين شرقا. وتتميز هذه السفينة بشكل خاص، بمجموعة من الزخارف النباتية والهندسية الدقيقة الصنع، يمكن استخدامها كمصدر تعليمي لدارس الفنون، إلا أن تلك الزخارف لم يتم تناولها بالدراسة والتحليل بسبب توقف إنتاج تلك الأنواع من السفن، ولذلك تهدف هذه الدراسة إلى تحليل البناء الإنشائي لتلك الزخارف التراثية ودراسة الحلول الشكلية، التي يمكن الاستفادة منها، لتقودنا تلك الأهداف إلى مشكلة البحث، التي تمثلت في الإجابة على التساؤل التالي: هل يمكن الاستفادة من الزخارف التي تزين سفينة الغنجة لتكون مصدر تعليمي مستحدث لدارسي الفنون.
مرت صناعة السفن العمانية بعدد من المراحل والتطورات، منذ أن تعامل الإنسان العماني مع البحر، وقد أثر الوجود البرتغالي في نهاية القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر على صناعة السفن في سلطنة عمان. فاستوحى الصانع العماني من ملامح السفينتين البرتغاليتين " نوا" وكارفيلا" في صناعة سفينة "الغنجة" التي ...
مادة فرعية