تَمُورُ هذه الدِّراسةُ حول تناصات أبي العتاهية، وآليات الاستدعاء المقصود لتراكيب النّصّ القرآني ومضامينه في شعرهِ، حيث بذلَ الشَّاعرُ العبَّاسيُّ جهداً مضنياً، واسترجاعاً ملحوظاً لكثيرٍ من مقابسات أبعادِ القرآن الكريم ومعانيه، سواء أكانتْ مباشرة أم بطرائق التَّلميح والإشارة والإيماء. وترمي الدِّراسةُ إلى الكشفِ عن الغاياتِ المبتغاة، والأهداف المرجوة من تماسِ الشَّاعر المباشر أو التَّقارب اللافت مع الخطابِ الرَّباني، وأثر ذلك التَّواصل في إغناءِ النَّصّ الشِّعري ومنحه طاقات فنّيّة، تؤدي دوراً إقناعيّاً عند المتلقي. ومن هذا القبيلِ يسعى الدَّارسُ إلى قراءةِ شعر أبي العتاهية من منظورٍ تناصي حديث، مجليّاً فيه ثقافة الشَّاعر الدِّينية، وإفادته من حمولاتِ القرآن الكريم المعرفيّة والفكريّة والدّلاليّة أيضاً. ولتحقيق أهداف الدِّراسة جعلها الدَّارسُ في مهادٍ نظري، ومبحثين اثنين، وخاتمة تضمّنت أبرز النَّتائج. أمَّا المبحثان فهما: (١) التَّناص القرآني المباشر، (٢) التَّناص القرآني الإشاري.
تَمُورُ هذه الدِّراسةُ حول تناصات أبي العتاهية، وآليات الاستدعاء المقصود لتراكيب النّصّ القرآني ومضامينه في شعرهِ، حيث بذلَ الشَّاعرُ العبَّاسيُّ جهداً مضنياً، واسترجاعاً ملحوظاً لكثيرٍ من مقابسات أبعادِ القرآن الكريم ومعانيه، سواء أكانتْ مباشرة أم بطرائق التَّلميح والإشارة والإيماء. وترمي الدِّرا...
مادة فرعية