إن من أهم معايير نجاح خدمات المعلومات الرقمية هو رضى المستفيدين منها وتقبلهم لها. وعليه، فقياس معدلات الرضى هو ليس لمجرد التعرف على التفاعل الحاصل بين الخدمة المقدمة والمستفيدين منها، بل النظر بعمق الى بعض العوامل السلوكية التي تؤثر على مدى تقبل المستفيدين لمصادر المعلومات الرقمية. ووفقًا لمدى تأثير هذه العوامل، تحدد المؤسسة المزودة بالخدمة مقدار ومعدلات الاشتراك في هذه المصادر وحجم الإنفاق عليها. هدفت هذه الدراسة الى قياس مدى تقبل أعضاء هيئة التدريس بكليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان لمصادر المعلومات الإلكترونية. ولتحقيق ذلك، تم الاعتماد على مجموعة من العوامل السلوكية كالنية السلوكية للاستخدام والفائدة المتوقعة. هذه العوامل وغيرها قد ترتبط أيضا بعوامل أخرى خارجية كجودة النظام وجودة المعلومات والفروقات الفردية بين المستفيدين. تستفيد الدراسة كثيرًا من نموذج تقبل التكنولوجيا model Acceptance Technology في التعرف على العوامل السلوكية والعوامل الخارجية. كما أن العلاقات بين مختلف هذه العوامل سيتم صياغتها كفرضيات للتحقق من ثباتها وصحتها. يعتبر هذا النموذج الأبرز في قياس تقبل التكنولوجيا كتقبل مصادر المعلومات الإلكترونية كما أنه شائع الإنتشار وتم تطبيقه على دراسات علمية مشابهة وأثبت فعاليته ونجاحه. مجتمع الدراسة يتشكل من أعضاء هيئة التدريس العاملين في ست كليات متخصصة في العلوم التطبيقية بسلطنة عمان. تم اختيار 120 فردًا منهم كعينة ممثله، وزعت عليهم استبانة شملت على عوامل مختلفة لقياس مدى تقبلهم لمصادر المعلومات الرقمية المتاحة على النظام الإلكتروني. وللتعرف على ثبات أو نفي الفرضيات طبقت المعادلات الرياضية والتحليل الاستدلالي والمتوسط الحسابي والإنحراف المعياري.
إن من أهم معايير نجاح خدمات المعلومات الرقمية هو رضى المستفيدين منها وتقبلهم لها. وعليه، فقياس معدلات الرضى هو ليس لمجرد التعرف على التفاعل الحاصل بين الخدمة المقدمة والمستفيدين منها، بل النظر بعمق الى بعض العوامل السلوكية التي تؤثر على مدى تقبل المستفيدين لمصادر المعلومات الرقمية. ووفقًا لمدى تأ...