اتسمت العلاقات العمانية الفارسية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي بالتذبذب بين علاقات تعاون تارة، وعلاقة صراع تارة أخرى. ولعل تاريخ الاقليمين الضارب في القدم، خاصة فيما يتعلق بالجانبين السياس ي والاقتصادي سببا رئيسيا لهذا التأرجح في العلاقة بين البلدين. وتهدف هذه الورقة لإلقاء الضوء على جانب من الجوانب السياسية والاقتصادية المهم في علاقة البلدين الجارين، ألا وهو النفوذ والسيطرة والوجود العماني على الموانئ الفارسية الواقعة في الساحل الغربي من الخليج. وسننطلق في تناول هذا الجانب من خلال تحليل عدد من الاتفاقيات المبرمة بين عمان وبلاد فارس. الا انه لابد من التأكيد، إن هناك عدة عوامل شكلت هذه العلاقة وتحكمت بها خاصه في القرن التاسع عشر الا وهي القوى الاستعمارية في منطقة الخليج. والتي ظلت تلعب دورا محوريا في هذا الصراع حفاظا على مصالحها. ولتحقيق هذه الأهداف تم تقسيم هذه الورقة إلى محورين رئيسين، المحور الأول سيتناول نظرة عامة في العلاقات العمانية الفارسية، وهو موضوع كان محل دراسة العديد من الباحثين نظرا لأهميته في تاريخ الخليج من كافة النواحي، أما المحور الثاني فسيتناول دراسة وثائقية لأبرز الاتفاقيات المبرمة بين عمان وبلاد فارس في موانئ بندر عباس وقشم.
اتسمت العلاقات العمانية الفارسية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي بالتذبذب بين علاقات تعاون تارة، وعلاقة صراع تارة أخرى. ولعل تاريخ الاقليمين الضارب في القدم، خاصة فيما يتعلق بالجانبين السياس ي والاقتصادي سببا رئيسيا لهذا التأرجح في العلاقة بين البلدين. وتهدف هذه الورقة لإلقاء الضوء ...