تكشف قوائم ترتيب الجامعات وتصنيفها التي تصدرها الهيئات الدولية المتخصصة عن اختلافات جوهرية في مدى تحقيق معايير ذات صلة بالدورين التقليديين (البحث والتدريس) لعضو هيئة التدريس، وعن اختلافات ضمنية في صورة العلاقة بين هذين الدورين أو في مدى وضوح هذه العلاقة من جهة، وانعكاساتها على جودة العمل الجامعي وتحقيق أهداف الجامعة ورسالتها من جهة أخرى. وجاءت هذه الدراسة لتقدم صورة عامة عن أحوال الجامعات كما تعكسها الأدبيات التربوية في إطار معايير الاعتماد والجودة، واستقصاء الصورة الخاصة للعلاقة بين البحث والتدريس كما تعكسها الدراسات التي تناولت هذين الدورين على مدار أكثر من ستين عاماً مضت حتى تاريخه. وقد أشارت نتائج التحليل التتبعي لعينة الدراسات التي أمكن الوصول اليها إلى طيف واسع من التعريفات الإجرائية للعلاقة بين الدورين، وإلى جملة من السلبيات والإيجابيات التي رافقت التعامل مع هذين الدورين وفقاً لهذه التعريفات، كما أشارت إلى الانتقال في التوجه من مبدأ الفصل بين الدورين إلى مبدأ التقاطع والتكامل بينهما، ثم إلى اقتراح مداخل أو نماذج واستراتيجيات ساهمت في تقديم أطر تربوية تساعد في تطوير تعريفات إجرائية لهذه العلاقة، ثم الدعوة إلى مزيد من البحوث التي قد تعمل على بلورة تعريفات إجرائية أكثر نضجاً وتحديداً، مفترضة أنها قد تؤدي إلى بلورة معايير نوعية حقيقية وواقعية لجودة العمل الجامعي وتصنيف الجامعات.
تكشف قوائم ترتيب الجامعات وتصنيفها التي تصدرها الهيئات الدولية المتخصصة عن اختلافات جوهرية في مدى تحقيق معايير ذات صلة بالدورين التقليديين (البحث والتدريس) لعضو هيئة التدريس، وعن اختلافات ضمنية في صورة العلاقة بين هذين الدورين أو في مدى وضوح هذه العلاقة من جهة، وانعكاساتها على جودة العمل الجامعي وتح...
مادة فرعية