هذه الدراسة تتجه إلى استقراء نصوص قصة موسى عليه السلام مع الرجل الصالح، المتعلقة بالجوانب التربوية، ودراستها، واستنطاق المعاني ذات الدلالة التربوية، على أمل أن تسهم ولو بقليل في الدراسات التربوية المستقاة من كتاب الله الكريم، لذا جاءت تسميتها بـ (الجوانب التربوية في قصة موسى عليه السلام مع الرجل الصالح) القرآن الكريم دستور حياة، ومنهج تربية، فهو مصدر الأهداف والغايات، والقيم والسلوك، يعتني بالإنسان عناية فائقة، في توجيهه نحو الحياة الفاضلة، وقد نهج القرآن الكريم في سبيل تربية الإنسان أساليب متعددة، وطرقاً مختلفة، ومن ذلك أسلوب القصة، والقصة عندما يحكيها القرآن الكريم لا يريد من وراء ذلك حكايتها أو التلذذ بأحداثها؛ وإنما المقصد والمغزى أن نستفيد منها ما ينفعنا في واقعنا. وقصة سيدنا موسى عليه السلام والرجل الصالح من قصص القرآن الرائعة، فهي قصة رحلة حقيقية في طلب العلم، لها أهدافها وغاياتها، تضمنت قيماً وسلوكيات وأساليب تربوية قيمة، حري بالمسلم وخصوصاً طالب العلم أن يستفيد منها في حياته. وينبغي للمخططين التربويين الذين يرسمون المناهج الدراسية لطلاب العلم أن يستفيدوا من الرصيد التربوي الذي يحويه هذا الدستور الإلهي العظيم، الذي جاء بمناهج محكمة، لتربية الإنسان تربية سوية. والحقيقة أن مناهجنا التعليمية بحاجة إلى الربط بينها وبين المنهج والمنبع الأصلي لحياتنا، فمنه ينبغي أن نستقي علومنا وأهدافنا قبل البحث عنها من مصادر أخرى.
هذه الدراسة تتجه إلى استقراء نصوص قصة موسى عليه السلام مع الرجل الصالح، المتعلقة بالجوانب التربوية، ودراستها، واستنطاق المعاني ذات الدلالة التربوية، على أمل أن تسهم ولو بقليل في الدراسات التربوية المستقاة من كتاب الله الكريم، لذا جاءت تسميتها بـ (الجوانب التربوية في قصة موسى عليه السلام مع الرجل الص...
مادة فرعية