يتتبع هذا المقال تاريخ تشكُّل ما يعرف بالملوكية الإلهية divine kingship لدى مجموعة تقوي بجبال النوبة الشمالية الشرقية. وتوفِّر هذه الخلفية التاريخية سياقاً لاستقصاء عمليات التغيير والاستمرارية، التي حدثت في النظام السياسي لهذه المجموعة السكانية. وبالتركيز على العمليات الفعلية، يسرد المقال بعض الروايات حول كيف يمكن أن يكون تأليه ملوك تقوي خطوة سياسية نحو تعزيز شرعية سلطاتهم. ونوقشت ملائمة حالة تقوي مع الاتجاهات التطورية، والانتشارية، والبنيوية، والتطورية الحديثة، والتي هي من النظريات القديمة نسبياً وتدور حول موضوع الملوكية الإلهية. ولقد كان الاستنتاج الرئيسي هنا هو أن مفهوم تقوي” للملك المؤلَّه“ لا ينطبق بالضبط على أيٍّ من التعاريف المضمنة في هذه النظريات؛ لأنه يصوِّر—إلى حد ما—نوعاً متميزاً وحقيقياً من الملوكية الإلهية. وتم دعم التحليلات والتفسيرات أيضاً بمفاهيم حديثة نسبياً، مثل: نظام الحكم المجري، ومحاكاة الطبيعة، والمنظور الذاتي تجاه الأشياء، وتعددية أوجه الطبيعة.
يتتبع هذا المقال تاريخ تشكُّل ما يعرف بالملوكية الإلهية divine kingship لدى مجموعة تقوي بجبال النوبة الشمالية الشرقية. وتوفِّر هذه الخلفية التاريخية سياقاً لاستقصاء عمليات التغيير والاستمرارية، التي حدثت في النظام السياسي لهذه المجموعة السكانية. وبالتركيز على العمليات الفعلية، يسرد المقال بعض الروا...
مادة فرعية