تطورت علاقة القارئ بالمعنى في النص الأدبي على مر العصور، واختلف النقاد حول طبيعة تلك العلاقة والدور الذي يقوم به القارئ في تعامله مع النص. وفي هذا السياق، ترصد الدراسة تطور هذه العلاقة لتقف عند الآتي: ) 1( الدور الذي قامت به مدرسة كونستانس الألمانية في تطوير دور قارئ النص الأدبي في علاقته بالمعنى ليصبح قارئاً مشاركاً في بنائه، وتسلط الضوء على الإجراءات التي اتبعها روّاد تلك المدرسة لتسهيل فهم ذلك التحول. ) 2( الطريقة التي اتبعها الناقد مراد مبروك في نظريته حول "الاتصال الأدبي" في نقل مفاهيم مدرسة كونستانس حول دور القارئ في إنتاج المعنى لتفتح أفقاً جديداً لدراسة معنى النص الأدبي. وتخلص الدراسة -من خلال استخدامها للمنهج التاريخي التحليلي- إلى الآتي: ) 1( أنَّ التطور التاريخي لآلية تفسير المعنى في النص الأدبي يقوم على فكرة التحول في التفاعل مع المعنى في النص الأدبي من التفاعل السلبي الذي يكون فيه المعنى عنصراً ثابتاً يحاول القارئ أن يكتشفه إلى التفاعل الإيجابي الذي يكون فيه المعنى عنصراً متغيِّاً يَنتُج عن التفاعل بين النص والمؤلف والقارئ. ) 2( أنَّ الأهم في هذا التفاعل بين النص والمؤلف والقارئ هو أن تكون القراءة منتجة لا تقف عند حدود معنى النص بل تضيف إليه أبعاداً جديدة.
تطورت علاقة القارئ بالمعنى في النص الأدبي على مر العصور، واختلف النقاد حول طبيعة تلك العلاقة والدور الذي يقوم به القارئ في تعامله مع النص. وفي هذا السياق، ترصد الدراسة تطور هذه العلاقة لتقف عند الآتي: ) 1( الدور الذي قامت به مدرسة كونستانس الألمانية في تطوير دور قارئ النص الأدبي في علاقته بالمعنى ...
مادة فرعية