تناولت هذه الدراسة قياس تأثير المعوقات الجغرافية للرحلة اليومية لطلبة جامعة الملك سعود على تحصيلهم العلمي، ومشاركتهم في النشاطات اللاصفية ، وزيارتهم للمكتبة. تم الاعتماد في جمع البيانات على عينة عشوائية من طلبة جامعة الملك سعود بلغت 854 طالبا خلال العام الجامعي 2016 من خلال استبيان رقمي. وقد تم توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية لبناء نموذج مكاني لقياس المسافة والزمن المستغرق لرحلة الطلبة اليومية من منازلهم الى الجامعة، حيث بلغ نسبة 30 % من الطلبة تبعد منازلهم عن الجامعة حوالي 20 كموهناك 35 % من الطلبة يستغرقون حوالي 40 دقيقة للوصول للجامعة، وهناك 8 % قد يستغرقون اكثر من ساعة للوصول للجامعة. هذه المسافات والزمن المستغرق في مدينة كالرياض التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة، وعدد مركبات عالي، ومساحة عمرانية واسعة تجعل الرحلة اليومية للطلبة مجهدة جدا ومؤثرة في تحصيلهم العلمي. وقد بلغ نسبة الطلبة الذين اجابوا بتأثير موقع المنزل على تحصيلهم العلمي حوالي 68.42 % كما أجاب حوالي 63.95 % على تأثير موقع سكنهم على حضور الأنشطة التي تقيمها الجامعة، اما زيارة المكتبة، فقد بلغت نسبة من أجاب بدور موقع المنزل في زيارته للمكتبة حوالي 58.16 %. وقد أوضحت الدراسة ان هناك علاقة طردية سالبة بين عدد مرات التأخير للطلبة ومعدلهم الاكاديمي، أي بمعنى اخر انه كلما زاد عدد مرات التأخير قل المعدل التراكمي للطالب وبالتالي تحصيله العلمي. أخيرا، تقترح الدراسة إعادة زمن وجدولة أوقات الدوام للموظفين والطلبة في مدينة الرياض للتقليل من زمن الرحلة اليومية المستغرقة وتقليل التلوث البيئي والهدر الاقتصادي وزيادة التحصيل العلمي للطلبة من خلال تأخير بدء اليوم الدراسي للتعليم العالي ساعة واحدة بحيث تبدأ الساعة 9 صباحا بدلا من الثامنة صباحا حاليا.

تناولت هذه الدراسة قياس تأثير المعوقات الجغرافية للرحلة اليومية لطلبة جامعة الملك سعود على تحصيلهم العلمي، ومشاركتهم في النشاطات اللاصفية ، وزيارتهم للمكتبة. تم الاعتماد في جمع البيانات على عينة عشوائية من طلبة جامعة الملك سعود بلغت 854 طالبا خلال العام الجامعي 2016 من خلال استبيان رقمي. وقد تم توظي...