سعى هذا البحث إلى التعريف بشخصية لغوية مغمورة لم تحظَ بنصيب وافر من الشهرة، وهي رفيع بن سلمة العبدي المعروف ب (دَمَاذ) راوية أبي عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه، والناقل عنه ما تيسّر له من لغة وأخبار وأيام وأنساب، مستعينًا بالرواية عنه تارةً، وبتوريق كتبه تارةً أخرى، وقد تألفت هذه الدراسة من ثلاثة مباحث ومقدمة وخاتمة؛ أمّا المبحث الأول فخُصّص لحياة دماذ )اسمه ونسبه وكنيته ولقبه، وعلاقته بأبي عبيدة، وصفاته، ومنزلته، ووفاته(، وأمّا المبحث الثاني فتكلم عن مروياته )موضوعاتها، فمصادره في روايتها، فشواهده فيها، فقيمتها اللغوية(، وأمّا المبحث الثالث فعنى بتفصيل القول في موقفه من مسألة نحوية هي مسألة إضمار )أنْ( مع الفعل المضارع المسبوق بالفاء أو الواو أو أو، مع الاهتمام بذكر آراء النحاة فيها، وإيراد الأصول العامة التي اعتمدوها في هذا الإضمار، وقد تضمنت خاتمة البحث أهم النتائج التي توصل إليها الباحث، لعلّ من أهمها: التعريف بهذه الشخصية في أوساط الدارسين، وتقديمها للباحثين في مجال اللغة والنحو، اعترافًا بما قدمته لنا من تراث، وعرفانًا بما حفظته لنا من لغة.
سعى هذا البحث إلى التعريف بشخصية لغوية مغمورة لم تحظَ بنصيب وافر من الشهرة، وهي رفيع بن سلمة العبدي المعروف ب (دَمَاذ) راوية أبي عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه، والناقل عنه ما تيسّر له من لغة وأخبار وأيام وأنساب، مستعينًا بالرواية عنه تارةً، وبتوريق كتبه تارةً أخرى، وقد تألفت هذه الدراسة من ثلاثة مباحث...
مادة فرعية