اهتمت المجتمعات المتقدمة بإنشاء مراكز بحثية لصناعة القرارات المستقبلية، فأصبحت مؤسسات المجتمع بقطاعاته المختلفة تعتمد عليها على أنها أحد دعائم التطور التنموي في كافة المجالات، لما تقوم به من وظائف وأدوار تسهم في رسم السياسات الاجتماعية، وفي الآونة الأخيرة انتشرت هذه النوعية من المراكز التي تهتم بالشأن الاجتماعي في الدول العربية، وهذا ما يثير التساؤل عن: ماإسهامات مراكز البحوث الاجتماعية العربية؟ وما التحديات التي تواجهها؟ واعتمدت الدراسة على البحث المكتبي والمسح الشامل لإصدارات هذه المراكز سواء المطبوعة أو المنشورة إلكترونياً. وأظهرت نتائج التحليل التباين في مرجعية مراكز البحوث في كل دولة، في أغلب المراكز حكومية وتتبع الجامعات وخاصة في دول الخليج، كما تباينت في تاريخ النشأة فهي تزيد على ستين عاماً في مصر )تاريخ الإنشاء 1955 م وإعادة الهيكلة 1959 م(،وما يزيد على ثلاثين عاماً في الأردن، وحديثة النشأة نسبياً في دول الخليج، واستعرضت الباحثة نموذجين من مراكز البحوث العربية كونهما يمثلان الأكثر إسهاماً على ساحة الفكر الاجتماعي العربي، وهما: المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر 1955 م، وهو مركز حكومي، ومركز دراسات الوحدة العربية في لبنان “بيروت“ 1975 م، وهو مركز غير حكومي، وخرجت الباحثة بمجموعة من التحديات التي قد تواجه أداء المراكز الدور الاستشرافي للمستقبل العربي على المستوى الاجتماعي.
اهتمت المجتمعات المتقدمة بإنشاء مراكز بحثية لصناعة القرارات المستقبلية، فأصبحت مؤسسات المجتمع بقطاعاته المختلفة تعتمد عليها على أنها أحد دعائم التطور التنموي في كافة المجالات، لما تقوم به من وظائف وأدوار تسهم في رسم السياسات الاجتماعية، وفي الآونة الأخيرة انتشرت هذه النوعية من المراكز التي تهتم بالش...
مادة فرعية