حاولت هذه الدراسة الغوص في أرشيف متعلق بسلطنة عُمان في الصحافة الجزائرية المعاصرة )من أواسط الثمانينيات إلى اليوم(، وتهدف إلى البحث عن الحضور العُماني في الصحافة الجزائرية، وأثر هذا الحضور في رسم صورة حول سلطنة عُمان لدى القارئ الجزائري، مما يسهم في توطيد العلاقات الثقافية والفكرية بين شعبي البلدين الشقيقين. بناء على ما تقدَّم؛ فقد حاولنا في هذه الدراسة معالجة الموضوع بعد توطئة منهجية في عناصر ثلاثة: أولاً: جذور الحضور العُماني في الصحافة الجزائرية ومحفِّزاته. ثانياً: حضور سلطنة عُمان في الصحافة الجزائرية الحديثة والمعاصرة: )الشروق، الخبر، السلام...(. ثالثاً: خلاصات عن صورة سلطنة عُمان في الصحافة الجزائرية )في حوالي قرن من الزمن(. ومن بين النتائج التي توصل إليها البحث من استقراء الكمِّ الهائل من المادَّة الصحفية الجزائرية التي غطَّتها فترة الدراسة، أن مسوغات التواصل العماني الجزائري ضاربة في أعماق التاريخ تعود إلى القرن الثاني الهجري وقد حفزت جهود رواد الصحافة في الجزائر وزنجبار هذا التواصل ووطدته في العصر الحديث. كما خلصت الدراسة إلى أنَّ صورة سلطنة عُمان في هذه الصحافة تجسِّد لوحةً فسيفسائيَّة من المميِّزات الثقافيَّة الرفيعة، أوَّلها: تمسُّك العمانيِّ بهويَّته الإسلاميَّة والعربيَّة. ثانيها: استماتتُه من أجل حرِّيته ومقارعتُه للاستعمار عبر التاريخ. ثالثها: التفافُ الشعب العمانيِّ حول قيادته السياسيَّة واعتزازُه بعلمائه. رابعُها: حسُّ المواطنة الراقي وتكريسُ الحقِّ في الاختلاف. خامسها: التركيزُ في النهضة على الإنسان قبل البنيان. وأخيرًا فإنَّ صورة سلطنة عُمان توجز باختصار في عبارة: “هي أصالةُ التاريخ، ونهضة المستقبل، ومثالٌ جديرٌ بالدراسة والاقتداء“.
حاولت هذه الدراسة الغوص في أرشيف متعلق بسلطنة عُمان في الصحافة الجزائرية المعاصرة )من أواسط الثمانينيات إلى اليوم(، وتهدف إلى البحث عن الحضور العُماني في الصحافة الجزائرية، وأثر هذا الحضور في رسم صورة حول سلطنة عُمان لدى القارئ الجزائري، مما يسهم في توطيد العلاقات الثقافية والفكرية بين شعبي البلدين...
مادة فرعية