تتنوع الظاهرات الجغرافية المتحركة، التي تتواجد في الطبيعة، وتتحرك بين مواقع مختلفة، ومن هذه الظاهرات ما هو مادي ملموس، مثل: الهجرة السكانية، وحركة الأوراق النقدية، وحركة السلع، وحركة الطائرات والسفن والعربات، ومنها ما هو غير ملموس، مثل: الطاقة، والأفكار، والسمعة، والحضارة، كما أن هذه الظاهرات تمتلك في حركتها عددًا من الخصائص منها: مسار الحركة الذي تسلكه، وسرعة الحركة، والمواقع التي تتحرك بينها، وقوة الظاهرة المتحركة أو شدتها، ونوع الظاهرة المتحركة وبنيتها. هذا ويتم عرض الظاهرات الجغرافية المتحركة المختلفةعلى خرائط تسمى “خرائط الحركة”، التي تنتمي بطبيعتها ووظيفتها إلى الخرائط الموضوعية، وذلك بواسطة رموز الحركة. تم في هذا البحث دراسة معظم طرق التمثيل الكارتوغرافية، المستخدمة في إعداد الخرائط الموضوعية ورسمها، و التركيز على طرق الترميز برموز الحركة موضوع البحث، بعد ذلك تم التطرق إلى طبيعة الظواهر المتحركة وأنواعها، ثم تحديد هذه الظواهر وخصائصها المختلفة، وعرض أساليب تمثيلها على الخرائط وتحليل طرقها؛ وذلك بواسطة رموز الحركة وخصائصها المتنوعة، وأخيراً تحديد الطرق الأمثل لتصميم خرائط الحركة وإخراجها. يهدف هذا البحث إلى دراسة الظواهر المتحركة، وأنواعها، وخصائصها، وتحليل الأساليب المستخدمة حالياً في تصويرها وعرضها على خرائط الحركة، واقتراح طرق وأساليب جديدة في هذا المجال، وكذلك في مجال إعداد خرائط الحركة وإخراجها بالصورة الصحيحة، التي تساعد على عرض الظاهرات الجغرافية على الخرائط، بدون أي تشويش، أو تشويه، أو غموض. وبناء على ما تم دراسته في هذا البحث، تم التوصل إلى عدة نتائج منها: حصر التمثيل الكارتوغرافية وتحديد طرق ومجال استخدامها، تحديد طرق التمثيل الأنسب للظواهر المتحركة، وخصائصها المختلفة على الخرائط الموضوعية، وتحديد الطرق الأمثل لتصميم خرائط الحركة وإخراجها.

تتنوع الظاهرات الجغرافية المتحركة، التي تتواجد في الطبيعة، وتتحرك بين مواقع مختلفة، ومن هذه الظاهرات ما هو مادي ملموس، مثل: الهجرة السكانية، وحركة الأوراق النقدية، وحركة السلع، وحركة الطائرات والسفن والعربات، ومنها ما هو غير ملموس، مثل: الطاقة، والأفكار، والسمعة، والحضارة، كما أن هذه الظاهرات تمتل...