تهدف الدراسة إلى بيان العلاقة التكاملية بين علمي التاريخ والآثار؛ فالآثار هي الشاهد الحقيقي على وقوع الحدث التاريخي؛ ولذا فإن الكشف عنها ودراستها وتصنيفها يجعلها مادة أصيلة للباحث التاريخي لا سيما في ظل غياب المصادر المكتوبة، وبالتالي فإن العمل المشترك بين الآثاري والمؤرخ ينتج نصاً تاريخياً متماسكاً، ومدعماً بأدلةٍ ماديةٍ ملموسةٍ، ولعل مدينة قَلْهات الإسلامية خير مثال على ذلك؛ فالمادة المدونة عن تاريخها الإسلامي لا تتعدى عدة روايات جاءت في كتب الرحالة والجغرافيين الذين زاروا المدينة ووصفوها بالعامرة، والمزدهرة اقتصادياً، لكن تلك المادة المبتورة لا يمكن منها تدوين تاريخ المدينة الإسلامي؛ لذا فإن المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في العقود الماضية، قد أماطت اللثام عن بعض من تاريخ المدينة الحضاري، ومستوى الحياة الاقتصادية لسكانها، ويتضح ذلك من بقايا القطع الفخارية والبورسلان والسيراميك التي كانت تستخدم في مناحي مختلفة من حياة أهل المدينة، كما أن الكشف عن معالم المدينة، مثل: الأسوار والحارات والمسجد الجامع، تمكن الباحث من دراسة خطط المدينة وشوارعها والمرافق العامة فيها.
تهدف الدراسة إلى بيان العلاقة التكاملية بين علمي التاريخ والآثار؛ فالآثار هي الشاهد الحقيقي على وقوع الحدث التاريخي؛ ولذا فإن الكشف عنها ودراستها وتصنيفها يجعلها مادة أصيلة للباحث التاريخي لا سيما في ظل غياب المصادر المكتوبة، وبالتالي فإن العمل المشترك بين الآثاري والمؤرخ ينتج نصاً تاريخياً متماسكا...
مادة فرعية