ظهر الماء في القصيدة العربية الحديثة بوصفه مكوّناً بنائيّاً يمتاز بثرائه الدلالي والمعرفي، إذ يتّسع معه المعنى، وتنطلق منه الأفكار، ممّا سمح لخيال الشاعر بالتشكّل وفق بنى متعددة تنسجم مع رغبته في التعبير عن تجربته الحياتية برؤى متجددة. تحاول هذه الدراسة الوقوف على شعريّة الماء في ديوان الشاعر العُماني عوض اللويهي “المياهُ تَخُونُ البركْ” الذي جاء تجسيّداً واضحاً على قدرة الشاعر المعاصر على فتح آفاق جديدة للشعريّة تتوّهج فيها المفردات لإنتاج دلالة جديدة ذات بعد فكري واضح، وتشكيل فني ناضج تتولّد فيه الصور، وتتعدد معه الدلالة. إنّ اتّكاء الشاعر على مفردة “الماء” في بناء قصائده أبرز فاعليّة هذه المفردة الشعريّة، ودورها في استيعاب الذات الشاعرة، فضلاً عن قدرتها على اختزال مشهد الحياة بكلّ تناقضاته.
ظهر الماء في القصيدة العربية الحديثة بوصفه مكوّناً بنائيّاً يمتاز بثرائه الدلالي والمعرفي، إذ يتّسع معه المعنى، وتنطلق منه الأفكار، ممّا سمح لخيال الشاعر بالتشكّل وفق بنى متعددة تنسجم مع رغبته في التعبير عن تجربته الحياتية برؤى متجددة. تحاول هذه الدراسة الوقوف على شعريّة الماء في ديوان الشاعر العُ...
مادة فرعية