تحاول هذه الدراسة رصد أهم المتغيرات الاجتماعية والثقافية ذات تأثير على الحالة الصحية في المجتمع العماني بوجه عام، وفي إطار الإصابة بأمراض الدم الوراثية على وجه الخصوص. وتهدف الدراسة إلى التعرف على الأبعاد الاجتماعية والثقافية للصحة والمرض من حيث المفهوم والرؤى النظرية، ورصد أهم المؤشرات الصحية وحجم وانتشار أمراض الدم الوراثية في السلطنة، والكشف عن بعض العوامل والمسببات ذات طبيعة اجتماعية ثقافية، فضلاً عن رصد أهم الصعوبات التي تواجه النسق الصحي. تستند الدراسة على موجهات نظرية وفرت تفسيرات علمية حول تناول الأبعاد الاجتماعية والثقافية للصحة والمرض. منهجيا، هذه الدراسة تجمع بين الطرق الكمية والكيفية باستخدام طريقة دراسة المجتمع المحلي، مع الاستعانة ببعض تقنيات المنهج الأنثروبولوجي وأدواته. وانتهت الدراسة إلى أن هناك العديد من الأبعاد الاجتماعية والثقافية شكلت مسببات وراء الإصابة بأمراض الدم الوراثية في المجتمع العماني كشفت عنها الخريطة الاجتماعية للأمراض، منها زواج الأقارب وعادات الطعام، وبعض الأفكار والتصورات الشعبية عن الصحة والمرض. وخلصت الدراسة إلى إن هناك فجوة إلى حد ما بين ما تطرحه الأسس المعرفية في النسق الصحي، وبين ما تكشف عنه المؤشرات الحالة الصحية ودلالاتها الاجتماعية الثقافية.
تحاول هذه الدراسة رصد أهم المتغيرات الاجتماعية والثقافية ذات تأثير على الحالة الصحية في المجتمع العماني بوجه عام، وفي إطار الإصابة بأمراض الدم الوراثية على وجه الخصوص. وتهدف الدراسة إلى التعرف على الأبعاد الاجتماعية والثقافية للصحة والمرض من حيث المفهوم والرؤى النظرية، ورصد أهم المؤشرات الصحية وحجم ...
مادة فرعية