التاريخ المشهور لظهور اتجاه "نحو النص" في فضاء الدراسات العربية هو أواخر الثمانينيات ومطالع التسعينيات، وقد كان سعد مصلوح من القليلين الذين رادوا هذا المجال وبشّروا به حتى قبل هذا التاريخ. وملامح جهده في هذا وأسسه وحقيقة إسهامه تاريخيًا وعلميًا جملة أو تفصياً، أمور ربما لا تكون واضحة في الدرس اللساني العربي بصورة متكاملة؛ بسبب تفرق أبحاثه في هذا المجال، برغم أهميتها وخصوصيتها. من هذا المنطلق يأتي بحثنا هذا ليجلّي جهده في نحو النص من خال المحاور الرئيسة التي تتناول أبحاثه الثلاثة في هذا المجال رصداً ووصفا،ً ثم تربطها بالتحليل الخاص بها من حيث المفاهيم والنظرية، ثم تعقب بالمناقشة والملحوظات والخاتمة. إن مما يعطي لهذا الموضوع أهميته تكامل أبحاث سعد مصلوح النصيّة، وجمعه فيها بين النظر والتطبيق والتقويم والنقد، إضافة إلى جدّة أفكاره، وعمق تناوله، وسعة طرحه الذي يمس مسائل جوهرية تتعلق بالنحو التقليدي والبلاغة والأسلوبيات اللسانية والنقد، والقديم والحديث.
التاريخ المشهور لظهور اتجاه "نحو النص" في فضاء الدراسات العربية هو أواخر الثمانينيات ومطالع التسعينيات، وقد كان سعد مصلوح من القليلين الذين رادوا هذا المجال وبشّروا به حتى قبل هذا التاريخ. وملامح جهده في هذا وأسسه وحقيقة إسهامه تاريخيًا وعلميًا جملة أو تفصياً، أمور ربما لا تكون واضحة في الدرس اللسا...
مادة فرعية