عمل التفكير اللغوي العربي فرقاً بين جنس ما هو كائن حي، وما هو غير حيّ، فكان الأول مذكرًا أو مؤنثا على الحقيقة، وكان الثاني مذكرًا أو مؤنثا على المجاز، ومن ثم اطَّرد في النحو العربي التكلم عن جنس حقيقي طبيعي، وجنس مجازي نحوي. وقد دلّت المعالجات التربويّة والأبحاث اللغوية، لدى علماء التربية واللغة، على وجود صعوبتين في تَعلُّم مسألة الجنس النحوي في العربية وتعليمها؛ فأما إحداهما فمتعلقة بتعيين المؤنث من المذكر من الجنس نفسه، وأما الأخرى فمتعلقة بتعدد الأوجه التركيبية، التي ينتظمها ذلك الجنس، طبيعياً كان أو نحوياً. ويُعنى هذا البحث بالصعوبة الأولى لأن مقدماتها تنعكس في نتائج الثانية، صحة أم خطأ. وهذا يمكن ملاحظته في القواعد الكثيفة جداً، التي تجنح إليها المطابقة النحوية في مباحث: الفعل وفاعله، والمبتدأ وخبره، والمنعوت ونعته، والعدد ومعدوده.
عمل التفكير اللغوي العربي فرقاً بين جنس ما هو كائن حي، وما هو غير حيّ، فكان الأول مذكرًا أو مؤنثا على الحقيقة، وكان الثاني مذكرًا أو مؤنثا على المجاز، ومن ثم اطَّرد في النحو العربي التكلم عن جنس حقيقي طبيعي، وجنس مجازي نحوي. وقد دلّت المعالجات التربويّة والأبحاث اللغوية، لدى علماء التربية واللغة، ...
مادة فرعية