سعت هذه الدراسة لقراءة الجهود المعاصرة في إصلاح الكتابة العربية قراءة لغوية، وهي، على ذلك، تتخالف وغيرها من الدراسات السابقة، إذ هي تتناول الجهود المعاصرة في إصلاح المكتوب، بما هو، أي المكتوب، ممثل لنظام لغوي له خصائصه الذاتية. وعليه، كشفت الدراسة عما يربط الطبيعة الصوامتية للكتابة العربية بخصائص لغوية من مثل الاشتقاق والإعراب والتنوع اللهجي، ومن هنا، فإن ما طرحه المعاصرون من جهود يستبدلون فيها الأبجدية اللاتينية بالعربية، أو يجرون بها تعديلات على المكتوبات العربية، إنما هي جهود بدوافع غير لغوية تعلقت بالتكلم عن مشكلات معاصرة من مثل التعليم والطباعة والترجمة والثقافة، وهي جهود لم تكن لتظهر لو تفحصت الكتابة العربية بما هي ممثلة للنظام اللغوي. وعلى ذلك، فإن الكتابة العربية، وفق ما خلصت إليه الدراسة، هي الأقدر على تمثيل اللغة العربية بمستوياتها الفصيحة.
سعت هذه الدراسة لقراءة الجهود المعاصرة في إصلاح الكتابة العربية قراءة لغوية، وهي، على ذلك، تتخالف وغيرها من الدراسات السابقة، إذ هي تتناول الجهود المعاصرة في إصلاح المكتوب، بما هو، أي المكتوب، ممثل لنظام لغوي له خصائصه الذاتية. وعليه، كشفت الدراسة عما يربط الطبيعة الصوامتية للكتابة العربية بخصائص ل...
مادة فرعية