تسعى هذه الدراسة المقارنة إلى تقصي إشكالية الموت كما تتجلى في قصص ثلاث: الأولى قصة فارسية تعود إلى القرن السابع الهجري )الثالث عشر الميلادي( للأديب الإيراني المعروف سعدي الشيرازي، والأخريان قصتان عربيتان للأديبين العربيين: يوسف إدريس وعبد السلام العجيلي. إنّ الجامع الأساس بين هذه القصص المختارة – على اختلاف بيئاتها وأزمنتها وتفصيلات أحداثها وشخصياتها – هو الحضور الواضح لثيمة في كل منها، الأمر الذي يدل بوضوح على أن الهمّ المشترك الإنساني يكون دومًا أعظم من كل الفواصل الصغيرة و الكبيرة التي قد » الموت « تفصل البشر بعضهم عن بعض، ويدل أيضًا على الموقع المهم الذي يمكن للأدب المقارن أن يتبوأه في مجال ترسيخ التفاهم المشترك وتجذيره بين الشعوب. وتطمح هذه الدراسة إلى تتبّع هذه الثيمة من الجانبين المضموني والشكلي معًا؛ لتوقف قارئها على كيفية تضافرهما معًا في سبيل الوصول إلى رؤية فنية مشتركة في القصص المدروسة، تتفق في كثير من تفصيلاتها، وتتغاير في بعضها
تسعى هذه الدراسة المقارنة إلى تقصي إشكالية الموت كما تتجلى في قصص ثلاث: الأولى قصة فارسية تعود إلى القرن السابع الهجري )الثالث عشر الميلادي( للأديب الإيراني المعروف سعدي الشيرازي، والأخريان قصتان عربيتان للأديبين العربيين: يوسف إدريس وعبد السلام العجيلي. إنّ الجامع الأساس بين هذه القصص المختارة – عل...
مادة فرعية