إنّ الإبدال المعرفي الذي تحاول هذه الدّراسة اقتراحه هو الاهتمام بأثر النصوص السردية في القرّاء، لا بالنصوص السردية في حدّ مرجعيّتها أو تاريخيّتها، أو في حدّ ذاتها كما هي، فسؤال الدراسة، ليس هو: ما موقع النصوص السردية القديمة في الصّيرورة التّاريخيّة، أو ما الذي تقوله؟ وكيف تقوله؟ وإنّما هو: ماذا يحدث للقارئ حين يقرأ، أي ما طبيعة وقع النّص السردي القديم وشدّة أثره فيه؟ وفي محاولتنا الإجابة عن هذه الأسئلة الجديدة إجابة على سؤال النّقد الأزليّ: هل النص السردي المنقود/المقروء جيّد؟ أم رديء؟ لكن من خلال القراء، والبحث بهذه الصيغة ليس مقاربة في النصوص السردية التراثية بالدرجة الأولى ، بقدر ما هو بحث في بعض أنماط التلقي التي دارت حول هذه النصوص؛ وذلك من أجل الكشف عن الدور الكبير الذي تمارسه القراءة والتلقي في «تصنيع النص » ، وتحديد قيمته ومعناه.
إنّ الإبدال المعرفي الذي تحاول هذه الدّراسة اقتراحه هو الاهتمام بأثر النصوص السردية في القرّاء، لا بالنصوص السردية في حدّ مرجعيّتها أو تاريخيّتها، أو في حدّ ذاتها كما هي، فسؤال الدراسة، ليس هو: ما موقع النصوص السردية القديمة في الصّيرورة التّاريخيّة، أو ما الذي تقوله؟ وكيف تقوله؟ وإنّما هو: ماذا يحد...
مادة فرعية