تهدف هذه الدراسة إلى استقراء الدوافع التي دفعت بثيسيوس إلى تغيير رأيه بشأن تحريم زواج هيرما من ليساندير، كما تهدف إلى استقراء ما يعنيه هذا التغيير في وجهة نظره عن الزواج الذي تتطرق إليه المسرحية، وما يشكله ذلك على تجربة الأدب في المسرحية عموما. ومن خلال التأكيد على حب النساء بعضهن بعضا ومواثيق الأخوة بين النساء وعبادة ديانا فإن المسرحية تمهدالطريق للقارئ نحو فهم تغيير تيسيوس لرأيه وتبنيه لرأي تأنيث الزواج والاحتفاء بالخيال الذي تختتم به المسرحية. ونستطيع من خلال أنماط اللغة المستخدمة في المسرحية والتشبيهات والصور )خاصة موضوع الزهرة( إلى ملاحظة التأكيد على المواضيع الآنفة الذكر. كما نستطيع ملاحظة ذلك أيضا في الاستعارات والصور البلاغية وفي أوصاف توحد الأضداد. من خلال التبادل المشترك بين الحب العفيف والرغبة يتضح أدب الاستعارة والدراما اللذان يجب على الحضور استيعابهما حتى يدركوا المسرحية إدراكا مطلقا. ففي الفصلين الرابع والخامس يختفي إصرار ثيسيوس على الحب الرومانسي، وتختفي معه أيضا معارضته للخيال. وبذلك وفي أثناء حفلة العرس في الفصل .)5.1.209( » الخيال يصلحهم « : الخامس، يدافع ثيسيوس عن الهواة المسرحيين من طبقة العمال، ويصنفهم في مرتبة الامتياز، حينما يقول حيث ينتمي في لغته وأفكاره إلى بوك الذي يعد أروع شخصيات المسرحية وأكثرها تحولا، كما أن ثيسيوس قد تحول من كونه مغويا ومضللا 80 إلى زوج فاضل لهيبوليتا حيث يتفق معها نوعا ما في احترامها لآراء العشاق والشعراء. - للنساء كما وصفته المسرحية في 2.1.77
تهدف هذه الدراسة إلى استقراء الدوافع التي دفعت بثيسيوس إلى تغيير رأيه بشأن تحريم زواج هيرما من ليساندير، كما تهدف إلى استقراء ما يعنيه هذا التغيير في وجهة نظره عن الزواج الذي تتطرق إليه المسرحية، وما يشكله ذلك على تجربة الأدب في المسرحية عموما. ومن خلال التأكيد على حب النساء بعضهن بعضا ومواثيق الأخو...
مادة فرعية