تبحث هذه الورقة وتناقش وضع قواعد التعاون في الحوار التي أوردها اللغوي بول جرايس في مقالته التي نشرت عام 1975 ومدى تطبيقها على المقابلات ذات الطابع الإجتماعي والسياسي في المجتمع الأردني والتي تجريها الصحف الأردنية، آخذين بعين الإعتبار وضع هذه القواعد في تلك الحوارات. كما تناقش هذه الورقة الممارسات المتكررة الخاصة والتي يستطيع الصحفيون من خلالها موازنة المعايير المهنية التنافسية التي تشجع على كل من التعامل الإيجابي والسلبي للشخصيات الحكومية كرؤساء الوزارات السابقين )كما هو الحال في هذه الورقة(،. إضافة الى ذلك، تستكشف هذه الورقة كيف يستطيع رؤساء الوزارات من المقاومة والإبقاء على الحوار في نفس الموضوع ومتابعة أجنداتهم الخاصة فيه، وذلك في حال توجيه أسئلة جريئة وهجومية اليهم من قبل الصحفيين. فمن خلال تحليل لغوي- براغماتي لهذه المقابلات، أظهرت هذه الدراسة بأن الأسباب الكامنه وراء المرواغة لقواعد جرايس في التعاون أثناء الحوار وما يمكن إستنباطه من وراء هذه المرواغة مردهما واحد من سببين أثنين: 1. الولاء المطلق. 2. ضعف حرية التعبير الشخصي. كما أظهرت هذه الدراسة أيضا بأن مبدأ جرايس ) 1975 ( في الحوار وما يرافقه من قواعد لهما أهمية بالغة عبر الثقافات، وذلك عندما يتم تطبيقها على لغات كاللغة العربية. ففي واقع الأمر، وعند النظر الى هذه القواعد الحوارية من وجهة نظر أخلاقية واجتماعية وسياسية، سواء أكانت تلك التي جاء بها جرايس عام 1975 أو تلك التي جاء بها العلماء العرب والمسلمون، فإننا نجد بأنهما متشابهتان تماما، وأنهما يشكلان حجر الزاوية للقيم الأخلاقية والثقافية والإجتماعية، إضافة الى القيم الإسلامية. لذا، فإن هناك فارق كبير للمستمع والقاريء العربي إذا ما أخذ مسؤولو الشعوب العربية بعين الإعتبار مبادىء الحوار عندما تتم مقابلاتهم.
تبحث هذه الورقة وتناقش وضع قواعد التعاون في الحوار التي أوردها اللغوي بول جرايس في مقالته التي نشرت عام 1975 ومدى تطبيقها على المقابلات ذات الطابع الإجتماعي والسياسي في المجتمع الأردني والتي تجريها الصحف الأردنية، آخذين بعين الإعتبار وضع هذه القواعد في تلك الحوارات. كما تناقش هذه الورقة الممارسات ...
مادة فرعية