تتعرض هذه الدراسة لموضوع لعب دورا رئيسيا في حياة كل من المجتمع الإسلامي والمجتمع اللاتيني في الفترة المبكرة من الحروب الصليبية، أي من بداية وصول الحملة الأولى إلى المشرق الإسلامي ) 1097 (، وحتى سقوط عكا بيد ريتشارد قلب الأسد خلال الحملة الثالثة،) 1191 (. لقد تتبعت الدراسة طرق التعامل مع الأسرى عند الطرفين خلال 1القرن الأول للوجود الصليبي في فلسطين وبلاد الشام، وتحليل العوامل والظروف التي تحدد مصير الأسرى، ونوعية الأسرى الذين سقطوا في أسر المسلمين والصليبين. قدمت الدراسة باختصار الرأي الفقهي الإسلامي فيما يتعلق بالتعامل مع الأسرى من الأعداء، وكيفية تفسير المسلمين لهذه الآراء في فترة الحروب الصليبية، فقد تبين أن المسلمين تأثروا بأسلوب الفرنجة الوحشي في التعامل مع الأسرى، من منطلق مبدأ المعاملة بالمثل. كذلك، عرضت الدراسة الرأي الكنيسي المسيحي فيما يتعلق بمعاملة الأسرى، وإلى أي مدى التزم الفرنجة خلال الحملات الصليبية بهذه القوانين من جهة، وكيف تأثروا بالمقابل بطرق المسلمين الدبلوماسية في التعامل مع الأسرى، من جهة أخرى.
تتعرض هذه الدراسة لموضوع لعب دورا رئيسيا في حياة كل من المجتمع الإسلامي والمجتمع اللاتيني في الفترة المبكرة من الحروب الصليبية، أي من بداية وصول الحملة الأولى إلى المشرق الإسلامي ) 1097 (، وحتى سقوط عكا بيد ريتشارد قلب الأسد خلال الحملة الثالثة،) 1191 (. لقد تتبعت الدراسة طرق التعامل مع الأسرى عند ...
مادة فرعية