تتناول الدراسة واقع ممارسة العلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي، مركزة على دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة السلطان قابوس كنموذج للعلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان. وتهدف الدراسة إلى توصيف الواقع الفعلي لممارسة العلاقات العامة في أطرها التنظيمية، والاتصالية، والتسهيلية، والاجتماعية والثقافية، وما يواجه هذه الدائرة من تحديات. واستخدمت الدراسة المنهج الكيفية المتمثل في أسلوب دراسة الحالة. وتعتمد الدراسة على عدد من الأدوات لجمع البيانات، وهي: المقابلة المتعمقة، وأجريت مع المدير ورؤساء الأقسام وبعض موظفي الدائرة. والملاحظة بالمشاركة، وتم من خلالها رصد الملاحظات حول طبيعة العمل اليومي، والممارسة الميدانية للعلاقات العامة في الدائرة، كما تمت الاستعانة بمجموعة وثائق متعلقة بالدائرة لجمع بعض البيانات التي ستعت الدراسة للكشف عنها، إلى جانب ذلك، فقد تم استخدام مجموعة النقاش المركزية كأداة لجمع المعلومات، ومكملة لغيرها من الأدوات الأخرى. | وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من بينها: أن جهاز العلاقات العامة في جامعة السلطان قابوس نشأ منذ نشأة الجامعة، ويظهر بشكل واضح ضمن هيكلها التنظيمي من الهيكل الأول لها في عام 1987م وحتى الوقت الحالي للدراسة، كما أوضحت النتائج مرونة الهيكل التنظيمي للدائرة، واستجابته للمعطيات والمستجدات التي تطرا على الساحة العالمية. كما توصلت النتائج إلى أن الهيكل التنظيمي لدائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة شام لبعض الاختصاصات التي ينبغي أن تقوم بها العلاقات العامة، وينقصها أقسام أخرى شكل ضرورة ملية، مثل قسم التخطيط، وقسم دراسات الرأي العام. وكشفت الدراسة عن عدم وضوح مشاركة العلاقات العامة في الدور الاستراتيجي الذي ينبغي أن تقوم به. كما توصلت الدراسة إلى وجود تشتيت وبعثرة لوظائف واختصاصات العلاقات العامة على وحدات وإدارات ومراكز ولجان متعددة في الجامعة. وكشفت الدراسة عن عدم وجود تنسيقي كافي بين دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة، والوحدات والإدارات والمراكز والكليات. كما كشفت الدراسة عن غياب السياسات الواضحة والمبادئ الحاكمة التي تنظم وثقطر عمل العلاقات العامة في الجامعة. وأظهرت النتائج تنوع أدوات الاتصال التي تستخدمها دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس، كما كشفت الدراسة عن تركيز أغلب هذه الأدوات الاتصالية على تناقل الوقائع والأحداث في الجامعة؛ أكثر من تركيزها على الأدوار والوظائف الأخرى التي ينبغي أن يؤديها الإعلام الجامعي. وتوصلت الدراسة إلى أن أغلب الأدوات والأنشطة التي تقدمها الدائرة لا تخضع للتقويم العلمي وكشفت الدراسة أيضا عن اعتماد جامعة السلطان قابوس على دائرة العلاقات العامة والإعلام كنقطة مرجعية مسؤولة عن الوظيفة التسهيلية. كما أوضحت نتائج الدراسة وجود اهتمام بالأنشطة الاجتماعية التي قد تلبي بعض الاحتياجات الاجتماعية لموظفي الجامعة، وعدم ظهور اهتمام كبير بالأنشطة والفعاليات الثقافية.
تتناول الدراسة واقع ممارسة العلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي، مركزة على دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة السلطان قابوس كنموذج للعلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان. وتهدف الدراسة إلى توصيف الواقع الفعلي لممارسة العلاقات العامة في أطرها التنظيمية، والاتصالية، والتسهيلية، ...