تسلط الدراسة الضوء على تغطية الصحافة العمانية العربية اليومية الوطن وعمان والشبيبة للإعصارين اللذين تعرضت لهما سلطنة عمان في عامي 2007 و2010. وتهدف الدراسة إلى تحليل تلك التغطية قبل وأثناء وبعد الإعصارين، ومن ثم مقارنة جوانبها المختلفة في تغطية الكارثتين. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، التي استخدمت الباحثة فيها تحليل المضمون؛ لوصف وتحليل تغطية صحف الدراسة للإعصارين من حيث حجم ونوعية الاهتمام الذين خصصتهما التغطيتين؛ المعرفة حجم استفادة الصحف من تجربة تغطية إعصار "جونو" في تغطية إعصار "فيت". وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج، قادت إلى نوعين من المؤشرات: مؤشرات داعمة لفكرة استفادة صحف الدراسة من تغطية الإعصار الأول "جونو"، وأخرى تناهض ذلك، وتذهب إلى عدم استفادة صحف الدراسة من تجربة تغطية إعصار "جونو"، وإن وجدت فهي استفادة بسيطة لا تكاد تذكر. وقد دعمت النوع الأول من المؤشرات نتائج تحليل موقع النشر من الصحيفة، حيث زاد اهتمام الصحف بالنشر عن الإعصار في الصفحات المهمة، وزيادة تمثيل مواضيع مهمة مثل الإعصار وتطوره، وزيادة الاهتمام بالضحايا. أما النوع الثاني فقد دعمته نتائج تحليل نسبة المساحة المخصصة للنشر، وتقلص عدد الأنماط التحريرية المستخدمة في التغطية وتتوعها، وتراجع المعالجة التحليلية في تغطية إعصار "فيت"، وانخفاض اعتماد صحف الدراسة على كتاب المقال. إلى جانب زيادة الاعتماد على المصادر الصانعة الرسمية على حساب مصادر صانعة أخرى مثل الخبراء والمواطنين وأسر الضحايا وشهود العيان والقيادات الدينية. وبالمقارنة بين نوعي المؤشرات، يتضح غياب رؤية واضحة، ومحددة ومستندة إلى استراتيجية معينة، وتخطيط مدروس، حيث لم تتعد المؤشرات الإيجابية عن كونها فروق بسيطة، وينسب ضئيلة لم ترق بالمعالجة الصحفية إلى المستوى الذي يتناسب وحجم الحدث.
تسلط الدراسة الضوء على تغطية الصحافة العمانية العربية اليومية الوطن وعمان والشبيبة للإعصارين اللذين تعرضت لهما سلطنة عمان في عامي 2007 و2010. وتهدف الدراسة إلى تحليل تلك التغطية قبل وأثناء وبعد الإعصارين، ومن ثم مقارنة جوانبها المختلفة في تغطية الكارثتين. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، التي ا...