تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واحد من أهم عناصر العملية الاتصالية (القائم بالاتصال في مجال العلاقات العامة والإعلام. إذ يعد اللاعب الرئيسي في المشاركة الاتصالية من خلال إيصال الأخبار والمعلومات للمحيط الخارجي والداخلي للمؤسسة، وإنتاج الرسالة الإعلامية. تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها الدراسة الأولى -حسب علم الباحثة التي تعنى بوصف الأبعاد الاتصالية والوظيفية والتدريبية للقائمين بالاتصال في مجال العلاقات العامة والإعلام بوزارات سلطنة عمان. إذ تهدف إلى الكشف عن الخصائص الديموغرافية لدى القائمين بالاتصال، والأنشطة التي يمارسونها، والوقوف على مستوى تأهيلهم وتدريبهم، والأنماط الاتصالية المستخدمة من قبلهم. إضافة إلى الكشف عن مدى استعانتهم بالبحوث والدراسات في مجال العلاقات العامة والإعلام، ودرجة الرضا الوظيفي المتحقق لديهم، وأهم المعوقات التي يواجهونها. تعتمد الدراسة على منهج المسح، واستخدمت صحيفة الاستبيان أداة لجمع البيانات، إضافة إلى أداة المقابلة غير المقننة لتفسير بعض نتائج الدراسة. تم معالجة المعلومات باستخدام برنامج (SPSS) للوقوف على نتائج الدراسة، من خلال النسب المئوية والتكرارات والجداول. وخلصت الدراسة إلى ارتفاع واضح في نسبة الذكور العاملين في مجال العلاقات العامة والإعلام بالوزارات مقارنة بالإناث. وارتفاع نسبة الحاصلين على مؤهلات جامعية في مجال العلاقات العامة والإعلام. كما أوضحت النتائج تصدر الأنشطة المتعلقة بتنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات قائمة الأنشطة الإعلامية التي تمارس بشكل دائم في مجال العلاقات العامة والإعلام. وفيما يتعلق بالأنماط الاتصالية المستخدمة في دوائر العلاقات العامة والإعلام، تعد الأخبار اليومية هي أكثر الأنماط الإعلامية استخدامة، والاتصال الوجاهي هو أكثر الأنماط المستخدمة في التواصل مع الجمهور، والبريد الإلكتروني أكثر الأنماط الاتصالية الإلكترونية استخدام من قبل القائمين بالاتصال. وكشفت الدراسة أيضأ ارتفاع مستوى تأهيل وتدريب القائمين بالاتصال، حيث كانت معظم الدورات التدريبية التي التحق بها القائمين بالاتصال ملائمة لمتطلبات العمل في مجال العلاقات العامة والإعلام. كما خلصت الدراسة إلى ضعف استخدام البحث العلمي في مجال العلاقات العامة والإعلام. أما في جانب الرضا الوظيفي، كشفت نتائج الدراسة أن المبحوثين راضون بشكل متوسط عن نظام الرواتب والعلاوات، إلى جانب وجود بعض الحالات التي عبرت عن عدم الرضا. يقابله ارتفاع مستوى الرضا عن نظام الترقيات في العمل، ورضا إيجابي أيضأ تجاه العلاقات المهنية، ومردود العمل، وطبيعة المهنة. وأخيرا، أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف العينة يواجهون معوقات في بيئة العمل، بدرجة تتراوح ما بين المتوسطة والقوية كالمعوقات الاقتصادية، المعوقات المهنية، المعوقات الاجتماعية، المعوقات الإدارية، المعوقات النفسية.

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واحد من أهم عناصر العملية الاتصالية (القائم بالاتصال في مجال العلاقات العامة والإعلام. إذ يعد اللاعب الرئيسي في المشاركة الاتصالية من خلال إيصال الأخبار والمعلومات للمحيط الخارجي والداخلي للمؤسسة، وإنتاج الرسالة الإعلامية. تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها الدراسة ...