منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في 23 تموز/ يوليو 1970م، اصبحت سلطنة عُمان دولة لها مكانتها ودورها على الساحتين العربية والدولية وذلك بفضل السياسة الخارجية الحكيمة التي حدد السلطان قابوس معالمها وثوابتها على مبادئ اساسية تراوحت ما بين انتهاج سياسة حسن الجوار، عدم التدخل في الشؤون الداخلية، احترام القوانين والاعراف الدولية، تدعيم العلاقات مع الدول العربية والصديقة، دعم التعاون الاسلامي والقضايا الافريقية وسياسة عدم الانحياز.ظلَّ موقف السلطنة طوال مجريات الحرب العراقية ـ الايرانية (1980 ـ 1988) ثابتاً لم يتغير من خلال السعي الدؤوب لوقف الحرب والدعوة الى الصلح بين الطرفين العراقي والايراني. اذ ان الموقف العُماني لم ينحاز لأي طرف من طرفي النزاع بحيث اسس نظريته في فتح باب الحوار والدعوة الى طاولة المفاوضات وحل الخلاف بالطرق السلمية بدل النزاع المسلح. بينما وقفت السلطنة بقوة ضد الاحتلال العراقي للكويت وشاركت في جهود تحرير الكويت علم 1991م. لكن في الوقت ذاته تبنت الدبلوماسية العُمانية كعادتها اسلوب الحوار كمنهج لحل الخلاف العراقي ـ الكويتي، فمنذ بداية الاحتلال العراقي للكويت عام 1990، مالت السياسة الخارجية العُمانية للحل السلمي للازمة والذي يتفق مع القرارات الدولية ويعيد الى الكويت سلطتها الشرعية.
منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في 23 تموز/ يوليو 1970م، اصبحت سلطنة عُمان دولة لها مكانتها ودورها على الساحتين العربية والدولية وذلك بفضل السياسة الخارجية الحكيمة التي حدد السلطان قابوس معالمها وثوابتها على مبادئ اساسية تراوحت ما بين انتهاج سياسة حسن الجوار، عدم التدخل في الشؤون الداخلي...
مادة فرعية