دخلت بريطانيا عصر الاستعمار قبل غيرها من الأمم , نتيجة لطبيعة التطور في المجتمع البريطاني , لذا سبقت هذه الأمة الأمم الأخرى بالمناداة (بتحرير) الرقيق ومنع المتاجرة بهم , فدخلت مناطق الخليج العربي والبحر العربي وخليج عمان ، وهي ممرات مائية مهمة جداً للنشاط البحري والمصالح البريطانية , تحت هذه الواجهة التي تحولت إلى ذريعة من أجل السيطرة عليها وطرد القوى الأخرى لاسيما فرنسا عدوتها التقليدية , فعقدت مع القوى المحلية ابتداءً من عام1820وانتهاءً بنهاية القرن التاسع عشر , سلسلة من المعاهدات والاتفاقيات والتعهدات,كان ظاهرها مكافحة تجارة الرق أو محاربة القرصنة أو ملاحقة تجار ومهربي السلاح , وباطنها تطويع القوى المحلية أو تجزئة الأقسام الكبيرة كما حصل لإمبراطورية السلطان سعيد بن سلطان في مسقط في آسيا وزنجبار في أفريقيا بعد وفاته في عام 1856,أو حماية الخليج العربي ضد القوى الأخرى , لاسيما ضد فرنسا أو الدولة العثمانية أو ضد بلاد فارس .وأهم مايميز سياسة بريطانيا في هذه الاتفاقيات والتعهدات هي سياسة التدرج التاريخي والجغرافي , وصولاً إلى رأس الخليج في نهاية القرن .
دخلت بريطانيا عصر الاستعمار قبل غيرها من الأمم , نتيجة لطبيعة التطور في المجتمع البريطاني , لذا سبقت هذه الأمة الأمم الأخرى بالمناداة (بتحرير) الرقيق ومنع المتاجرة بهم , فدخلت مناطق الخليج العربي والبحر العربي وخليج عمان ، وهي ممرات مائية مهمة جداً للنشاط البحري والمصالح البريطانية , تحت هذه الواجهة...
مادة فرعية