تعتبر مشكلة البريمي من المشاكل المهمة و المعقدة التي ظهرت في الخليج العربي في النصف الثاني من القرن العشرين و قد أخذت صفة التعقيد كونها كانت بين اكثر من طرفين و الاختلاف كان على اكثر من مطلب . حيث تمثل النزاع فيها على الحدود بين المملكة العربية السعودية و سلطنة عمان و إمارة أبو ظبي و قد برز هذا النزاع واضحاً للعيان بعد عام 1949 أما قبل هذا التاريخ فلم يكن هناك أي نزاع واضح و لعل من أهم الأسباب التي أدت إلى بروز هذا النزاع هو تخمين وجود النفط في هذه المنطقة . و بما أن الشركات الأمريكية و البريطانية كانت تتقاسم الامتيازات في الخليج العربي مما أدى إلى تقارب مصالحهما في المنطقة مما دفع شركات النفط العالمية إلى تحريك النزاع بين الأطراف العربية . حيث تسابقت إمارات الخليج لغرض تأكيد سيطرتها على هذه المنطقة بعدة طرق أهمها الادعاء أو أغراء شيوخ المنطقة بالأموال أو بفرض السيطرة عليها . و بقيت هذه المشكلة تؤثر على السياسة الإقليمية في الخليج العربي طوال الفترة بين عام 1949 و حتى عام 1971 و هو العام الذي تم فيه الانسحاب البريطاني من الخليج العربي عندها وجدت الأطراف المعنية ضرورة حل هذه المشكلة بسبب تغير الوضع الدولي و الاستراتيجي حيث تم حلها بالتراضي و اقتسام حقول النفط و المنافذ البحرية . فقد تم حلها مع عمان و السعودية في عام 1971 ثم مع دولة الإمارات العربية المتحدة و السعودية في عام 1974 و بذلك انتهت هذه المشكلة التي كان لها الدور الكبير في التأثير على العلاقات العربية – العربية طوال ربع قرن من الزمان.
تعتبر مشكلة البريمي من المشاكل المهمة و المعقدة التي ظهرت في الخليج العربي في النصف الثاني من القرن العشرين و قد أخذت صفة التعقيد كونها كانت بين اكثر من طرفين و الاختلاف كان على اكثر من مطلب . حيث تمثل النزاع فيها على الحدود بين المملكة العربية السعودية و سلطنة عمان و إمارة أبو ظبي و قد برز هذا النز...
مادة فرعية