عالج هذا البحث موقف بريطانيا من والوجود الامريكي في عمان للمدة مابين 1932- 1945 . وتوصل الى عدة نتائج من بين أهمها أن سبب وقوع عُمان على ملتقى طرق الملاحة العالمية ، أكسبها أهمية فتسابقت القوى الدولية على بناء علاقات معها الأمر الذي منحها الخوض في مسيرة المعاهدات والاتفاقيات الاقتصادية قبل المناطق والمشايخ المجاورة لها .إذ برزت عدة قوى عالمية ، في الصراع حول تحقيق نقطة نفوذ فيها إذ برز الاهتمام الأمريكي والبريطاني ،إذ برزت روح التنافس بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر الذي أبرز موقفا معارضا في أغلب المراحل التاريخية ، ضد التواجد الامريكي فيها . ومع ظهور النفط بكميات تجارية في عمان ، بدأ الوجود الامريكي في منطقة الخليج العربي يتوسع ليشمل عمان رغم المعارضة البريطانية ، مما اجبر الولايات المتحدة الامريكية على استخدام اشخاص بدلاء للحصول على امتيازات نفطية ، الأمر الذي كانت تتصدى له بريطانيا . ومنذ الثلاثينات من القرن الماضي دخلت العلاقات العُمانية الأمريكية في مرحلة جديدة واكبت تسلم السلطان سعيد بن تيمور الحكم في السلطنة، وذلك لوجود الرغبة لدى الطرفين في تقوية وتطوير تلك العلاقات، وأصبحت لدى السلطان سعيد بن تيمور الرغبة للاتصال المباشر مع الأمريكيين، وتمثل ذلك بالزيارة المشهورة التي قام بها السلطان للولايات المتحدة عام 1938. مع اندلاع الحرب العالمية الثانية تغير الموقف البريطاني ، نحو الهدوء كون بريطانيا محتاجة للدعم الامريكي الاقتصادي والعسكري .و مع ذلك شكل الموقف البريطاني عائقاً رئيسياً في تقوية العلاقات العُمانية الأمريكية، وتحد من تطورها، وكانت تدخلاتها أحياناً تربك هذه العلاقات وإذا كانت بريطانيا قد غضت الطرف أحياناً عن ذلك، فقد كان ذلك ناجماً عن سياسة تقوم على أساس عدم المس بمصالحها في منطقة الخليج العربي التي كانت من وجهة نظرها تنظر إليه كوحدة واحدة، ولكن مجرى الأحداث والتطور الزمني في حركة التاريخ لم يكن في صالح بريطانيا، وهذا ما قوّى العلاقات بين عُمان والولايات المتحدة.
عالج هذا البحث موقف بريطانيا من والوجود الامريكي في عمان للمدة مابين 1932- 1945 . وتوصل الى عدة نتائج من بين أهمها أن سبب وقوع عُمان على ملتقى طرق الملاحة العالمية ، أكسبها أهمية فتسابقت القوى الدولية على بناء علاقات معها الأمر الذي منحها الخوض في مسيرة المعاهدات والاتفاقيات الاقتصادية قبل المناطق ...
مادة فرعية