هدفت الدراسة إلى معرفة مدى فاعلية أسلوب تدريس التاريخ بالقصة في تنمية مهارات التفكير الناقد والتحصيل لدى طلاب المرحلة الإعدادية . وذلك من خلال الإجابة عن السؤالين التاليين : ( 1 ) ما فاعلية التدريس بأسلوب القصة كأسلوب لعرض المادة التاريخية مقارنة بالطريقة المعتادة ، في تنمية مهارة الكلمات المترابطة لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي ؟ ( 2 ) ما فاعلية التدريس بأسلوب القصة كأسلوب لعرض المادة التاريخية مقارنة بالطريقة المعتادة ، في معدل تحصيل طلاب الصف الثاني الإعدادي ؟ وللإجابة عن سؤالي الدراسة، قام الباحث بإعداد المادة التي تمثلت في إعادة صياغة وحدة ( تكوين الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين ) من كتاب التاريخ المقرر على طلاب الصف الثاني الإعدادي بما يتفق وأسلوب القصة التاريخية ، وكذلك إعداد خطط لتخضير الدروس، وبناء أداتي القياس اللازمتين للدراسة ، وتمثلتا في اختبارين أحدهما لقياس مهارة الكلمات المترابطة ، والأخر لقياس التحصيل لطلاب عينة الدراسة . وقد تم التأكد من صدق محتوى المادة العلمية، وخطط تحضير الدروس ، وأداتي القياس ، عن طريق عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مناهج التاريخ ، وطرائق تدريسه ، من ذوي الخبرة والكفاءة ، وأيضا متخصصي في التاريخ الإسلامي . وقد أخد الباحث بالملاحضات ، والتعديلات ، التي اقترحها المحكمون ، حتى أصبحت في الصورة النهائية القابلة للتطبيق . وتم التأكد من ثبات الاختبارين عن طريق تطبيق الاختبار واعادته ، حيث كان معامل الثبات باستخدام معادلة بيرسون لاختبار مهارة الكلمات المترابطة ( 0,83 ) ، على حين كان معامل الثبات باستخدام معادلة بيرسون لاختبار التحصيل ( 0,84 ) . وقد اعتبرت المعاملات كافية لأغراض الدراسة . واقتصرت عينة الدراسة على ( 120 ) طالبا من طلبة الصف الثاني الإعدادي الملتحقين بمدارس التعليم العام التابعة للمديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الداخلية ، خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2000/99 م ، موزعين على أربع شعب دراسية في مدرستين إعداديتين تم إختيارهم عشوائيا ، حيث درس في كل مدرسة بأسلوب القصة التاريخية والطريقة المعتادة على الشعب المختارة ، وبلغ عدد الطلاب في كل شعبة ( 30 ) طالبا ، وبذلك كان عدد الطلاب في المجموعة التجريبية ، التي درست الوحدة ، التي أعدها الباحث بأسلوب القصة التاريخية (60) طالبا ، وعدد الطلاب في المجموعة الضابطة ، التي درست الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة (60) طالبا . و تم التأكد من تكافؤ المجموعتين ( التجريبية والظابطة ) بتطبيق اختبار قبل بدء التجربة ، ولم تظهر نتائج اختبار (ت) للتكافؤ بين المجموعتين أي فروق بينهما . وبعد تطبيق الدراسة استخدم الباحث اختبار (ت) ; لمعرفة الفرق بين المتوسطات في أداء المجموعتين التجريبية والضابطة على الاختبار البعدي ، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا لصالح المجموعة التجريبية ، التي درست بأسلوب القصة التاريخية ، في اختبار مهارة الكلمات المترابطة ، واختبار التحصيل . وفي ضوء نتائج الدراسة ومناقشتها أوصي الباحث بمجموعة من التوصيات تمثلت في الدعوة إلى صياغة وحدات بالأسلوب القصصي التاريخي ، والتي تتلاءم مع قدرات الطلاب ، واهتماماتهم ، وتسهم في تنمية مهارات التفكير الناقد ، بالإضافة إلى أهمية تشجيع الطلاب على الاستفادة من هذا الأسلوب في دراستهم ، وتدريب المعلمين على استخدام أسلوب القصة في تدريس التاريخ مع الأساليب الحديثة ، والفعالة الأخر ، والاهتمام بأدلة معلمي التاريخ بالمرحلة الإعدادية ، بحيث يراعى فيها وضوح فلسفة التفكير ، وأهمية تنميته لدى الطلاب
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى فاعلية أسلوب تدريس التاريخ بالقصة في تنمية مهارات التفكير الناقد والتحصيل لدى طلاب المرحلة الإعدادية . وذلك من خلال الإجابة عن السؤالين التاليين : ( 1 ) ما فاعلية التدريس بأسلوب القصة كأسلوب لعرض المادة التاريخية مقارنة بالطريقة المعتادة ، في تنمية مهارة الكلمات المترابطة ...