هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الوعي البيئي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان، وذلك في ضوء القضايا البيئية العامة، والقضايا المتضمنة في كتب الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية، وفيما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين في مستوى الوعي البيني تعزى، للجنس، والتخصص، وسنوات الخبرة التدريسية، ومؤسسة التخرج، والمنطقة التعليمية. وللإجابة عن أسئلة الدراسة، قامت الباحثة ببناء مقياس للوعي البيئي مكون من جزأين معرفي ووجداني، وذلك بعد القيام بعملية مسح كتب الدراسات الاجتماعية للمرحلة الثانوية، للتعرف على أهم المفاهيم والقضايا البيئية المتضمنة بها، وقد اشتمل المقياس على (40 ) فقرة في الجانب المعرفي، و(30) فقرة في الجانب الوجداني، موزعة على خمسة محاور رئيسية هي: النظام البيئي، والتلوث، والموارد الطبيعية، والتصحر والأراضي الزراعية، والمياه. وبعد التأكد من صدق المقياس وثباته، تم تطبيقه على عينة الدراسة البالغ عددها ( 410 ) معلما ًومعلمة، أي ما نسبته ( 53.66 %) من مجموع أفراد مجتمع الدراسة، يمثلون أربع مناطق تعليمية بالسلطنة هي: الباطنة شمال، والباطنة جنوب، والداخلية، وظفار. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1- تدني مستوى الوعي البيئي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان. 2-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي الدراسات الاجتماعية في مستوى الوعي البيئي تعزى للجنس لصالح المعلمات، والتخصص لصالح معلمي الجغرافيا. 3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي الدراسات الاجتماعية في مستوى الوعي البيئي تعزى لسنوات الخبرة التدريسية، ومؤسسة التخرج، والمنطقة التعليمية. 4 - وجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً ولكنها ضعيفة بين درجات المعلمين في مكوني المقياس (المعرفي، والوجداني). وفي ضوء نتائج الدراسة قامت الباحثة عدداً من التوصيات من أهمها: الاهتمام بالمعلم في مرحلة الإعداد الأكاديمي من خلال تدريسه مقررات لها علاقة مباشرة بالبيئة، إقامة دورات تدريبية للمعلم في أثناء الخدمة وذلك من أجل إطلاعه على ما يستجد حوله من مشكلات تتعلق بالبيئة والطرق المثلى لحلها، وكذلك تضمين المناهج الدراسية على اختلاف مستوياتها وحدات مستقلة تركز في موضوعاتها على القضايا البيئية، مما يدفع المعلم إلى التعمق والبحث حول هذه القضايا
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى الوعي البيئي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية في سلطنة عمان، وذلك في ضوء القضايا البيئية العامة، والقضايا المتضمنة في كتب الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية، وفيما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين في مستوى الوعي البيني تعزى، للجنس، والتخصص، وسنو...