هدفت هذه الدراسة إلى إظهار مدينة نزوى ودورها التاريخي والحضاري في عهد الإمامة الإباضية الثانية ، وكذلك دورها السياسي بعد أن أصبحت عاصمة للدولة العمانية مع قيام الإمامة الإباضية الثانية سنة 177 هـ / 793 م . ولتحقيق هذه الأهداف اتبع الباحث المنهج الاستقرائي الإستنتاجي ، وذلك لتعليل وتفسير مختلف الآراء والاجتهادات المرتبطة بالدراسة ، كما استفاد الباحث من معطيات العلوم المساعدة ذات الصلة بالموضوع ، وذلك حتى يتسنى عرض موضوع الدراسة بأسلوب علمي والخروج بقيمة علمية جادة بإذن الله . وقد اعتمد الباحث على الكثير من المصادر التاريخية التي تخدم مادة البحث ء إلى جانب اعتماده على المصادر الفقهية والتي تضم بين جنباتها مادة تاريخية وحضارية مهمة لدراسة هذا الموضوع . وقسم الباحث موضوع الدراسة إلى: المقدمة والتمهيد وأربعة فصول هي : الفصل الأول: الحياة السياسية في نزوى في عهد الإمامة الإباضية الثانية والذي ناقش قيام الإمامة الإباضية الثانية وانتقال العاصمة إلى نزوى وأهم مؤسسات الإمامة الإباضية الثانية ، والفصل الثاني الذي ركز على دراسة الحياة الاجتماعية من حيث الطبقات والفئات السكانية والعادات والتقاليد والعمران ، وفي الفصل الثالث تمت مناقشة النواحي الاقتصادية بالتركيز على الزراعة والحرف والصناعات اليدوية والتجارة ، وناقش الفصل الرابع الحياة الثقافية والفكرية بالتركيز على أهم المؤسسات التعليمية والعلماء وإنتاجهم الفكري والعلاقات الثقافة. وأخيرا الخاتمة والتي طرح فها الباحث أهم النتائج التي خرجت بها هذه الدراسة وأهمها : أهميه الدور التاريخي والحضاري الذي لعبته مدينة نزوى في التاريخ العماني ، كما أن الموقع الجغرافي والدور التاريخي أهّلاها لان تصبح عاصمة للإمامة الإباضية الثانية ، وبناء على ذلك شهدت نزوى استقرارا سياسيا وازدهارا حضاريا في مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، فضلا عن تطور العلاقات الخارجية مع عدد من مناطق العالم في العديد الجوانب
هدفت هذه الدراسة إلى إظهار مدينة نزوى ودورها التاريخي والحضاري في عهد الإمامة الإباضية الثانية ، وكذلك دورها السياسي بعد أن أصبحت عاصمة للدولة العمانية مع قيام الإمامة الإباضية الثانية سنة 177 هـ / 793 م . ولتحقيق هذه الأهداف اتبع الباحث المنهج الاستقرائي الإستنتاجي ، وذلك لتعليل وتفسير مختلف الآر...