تركز هذه الدراسة، على تحليل قضية عزل الإمام الصلت بن مالك، وما ترتب عليها من نتائج سياسية، وآثار فكرية، في القرنين: الثالث والرابع الهجريين، التاسع والعاشر الميلاديين، وتتمحور الفكرة الأساسية لهذه الدراسة في: التعريف بمختلف أبعاد القضية، من حيث: أسبابها، ودور العلماء، والزعامات القبلية في تحريكها، وما ترتب عليها من نتائج سياسية مهمة. إبراز التراث الفكري السياسي، المرتبط بهذه القضية ، والتاريخ الأكبر مدرستين فكريين هما: المدرسة الرستاقية ، والمدرسة النزوانية، وأبرز علماء كلا المدرستين. وقد اتبع الباحث، المنهج الاستقرائي الاستنتاجي، الذي يقوم على استقراء النصوص، وتحليل الأحداث ، بغية الوصول إلى نتائج، تعطي تصوراً واقعياً- قدر الإمكان- لأبعاد قضية عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي. تنقسم الدراسة إلى: مقدمة، وأربعة فصول ء وخاتمة، جاءت على النحو التالي: تناول الباحث في الفصل الأول، التمهيد لعصر الإمام الصلت بن مالك وأهم الأحداث في عهده على الصعيدين: الداخلي والخارجي، والتي كان من أبرزها حملته على سقطرى. وفي الفصل الثاني، كان التركيز على حركة المعارضة ، أسبابها، وعوامل نجاحها، ومواقف العلماء المعاصرين منها. أما الفصل الثالث ، فقد إشتمل على أهم النتائج السياسية التي ترتبت على عزل الإمام الصلت. وفي الفصل الرابع، تناول الباحث الآثار الفكرية التي صاحبت القضية، واختلاف المدرستين: الرستاقية والنزوانية حولها، وأبرز علمائها. وتوصل الباحث ، لعدد من النتائج ، تضمنتها خاتمة الدراسة، وتقودنا تلك النتائج إلى كون الفكر والسياسة، وجهان لعملة واحدة، وأن دور علماء الدين، في ذلك العصر كان واضحاً ومؤشراً ، وأن مناخ الحرية الفكرية، قد أسهم بشكل كبير، في مشاركتهم الحياة السياسية، والتعبير عن آرائهم بمصداقية
تركز هذه الدراسة، على تحليل قضية عزل الإمام الصلت بن مالك، وما ترتب عليها من نتائج سياسية، وآثار فكرية، في القرنين: الثالث والرابع الهجريين، التاسع والعاشر الميلاديين، وتتمحور الفكرة الأساسية لهذه الدراسة في: التعريف بمختلف أبعاد القضية، من حيث: أسبابها، ودور العلماء، والزعامات القبلية في تحريكها،...