تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى فعالية السفارات كأحد الأنظمة الدبلوماسية المتبعة في المسار السياسي والعلاقات الخارجية بين الدول، في فترات السلم والحرب، وقد أثبتت الدولة العباسية مدى نجاح تلك السفارات في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ، وما ترتب على نجاح مهامها من نتائج إيجابية كان لها أكبر الأثر في مختلف النواحي السياسية والحضارية. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي الإستنتاجي القائم على تحليل ما ورد عن تلك السفارات في مختلف المصادر التاريخية، وإعطاء صورة توضيحية عن أغراض تلك السفارات وأهدافها وما ترتب عليها من نتائج. هذا وتنقسم الدراسة إلى تمهيد لإعطاء صورة عامة عن الأوضاع السياسية للخلافة العباسية في الفترة التي شملتها الدراسة بالإضافة إلى مقدمة تناولت بعض الدراسات السابقة وتحليلات لبعض المصادر الرئيسية ذات العلاقة المباشرة بموضوع الدراسة، وثلاثة فصول وخاتمة اشتملت على أهم النتائج التي تم التوصل إليها. ففي الفصل الأول تم استعراض ملامح النظم الدبلوماسية قبيل العصر العباسي،أما الفصل الثاني فتم التركيز فيه على ما يتعلق باختبار السفراء وأهم سماتهم ، بالإضافة إلى استعراض أنواع الهدايا التي كانت متبادلة بين الخلفاء والملوك، ودلالتها . في حين تناول الفصل الثالث أنواع السفارات وأغراضها ، ونتائجها. وقد توصلت الباحثة إلى عدد من النتائج المهمة كان من أهمها، اتساع مجال السفارات ذات الغرض الثقافي عما كان عليه سابقاً ، مما أثر بشكل إيجابي في الرقي الحضاري الذي شهدته تلك الفترة. ويتبين لنا من هذا أن الدبلوماسية والسفارات قد لعبت دوراً مهماً في علاقات الدولة العباسية مع دول الجوار المختلفة
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى فعالية السفارات كأحد الأنظمة الدبلوماسية المتبعة في المسار السياسي والعلاقات الخارجية بين الدول، في فترات السلم والحرب، وقد أثبتت الدولة العباسية مدى نجاح تلك السفارات في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ، وما ترتب على نجاح مهامها من نتائج إيجابية كان لها أكبر الأثر...