تعتمد برامج التنمية المجتمعية على إحداث تعاون فعال بين الجهود الأهلية والجهود الحكومية. ويعتبر الإنسان هدف التنمية ووسيلتها وغايتها في ذات لوقت, لذا فإن مشاركة المواطنين ضرورة تفرضها التنمية, بل إن هذه المشاركة أصبح ينظر إليها على أنها أهم القضايا التي تشغل بال المهتمين بالتنمية المستدامة على مستوى العالم. وتهدف الدراسة إلى تفعيل دور قيادات العمل التطوعي في تنمية المشاركة الأهلية, والخروج بتصور مقترح لحل المعوقات التي تحد من فاعلية دور القيادات. وتنتمي الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية, باستخدام المنهج الذي يعتمد على طريقة المسح الاجتماعي بأسلوب العينة العشوائية. وطبقت الدراسة على عينة من قيادات العمل التطوعي في محافظة ظفار, وعينة من قيادات العمل الرسمي المرتبطة بالعمل التطوعي في سلطنة عمان حيث استخدم الباحث أداتين لجمع البيانات, طبقت الأولى على قيادات التطوعية, والثانية على القيادات الرسمية و وقد اعتمد الباحث على أسلوبي التحليل الكمي والكيفي, في تحليل البيانات والوصول إلى النتائج. تضمنت الدراسة إطاراً نظرياً للأساليب والأنماط الخاصة بالمشاركة الأهلية, وتدعيم دور القيادات المحلية وتفعيل دورها في تنمية المجتمعات المحلية. وبذلك توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات, التي قد تؤدي إلى تعميق وتضافر جهود القيادات والأهالي, لتحقيق مشروعات أكثر إشباعاً لاحتياجات المجتمعات المحلية. هذا وقد بينت النتائج أن الإقبال على التطوع ليس بالمستوى المطلوب, وأن غالبية القيادات التطوعية من الموظفين الحكوميين, كما توصلت الدراسة إلى عدة توصيات من أهمها: تفعيل دور القطاع الخاص وتدريب القيادات التطوعية
تعتمد برامج التنمية المجتمعية على إحداث تعاون فعال بين الجهود الأهلية والجهود الحكومية. ويعتبر الإنسان هدف التنمية ووسيلتها وغايتها في ذات لوقت, لذا فإن مشاركة المواطنين ضرورة تفرضها التنمية, بل إن هذه المشاركة أصبح ينظر إليها على أنها أهم القضايا التي تشغل بال المهتمين بالتنمية المستدامة على مستوى ...