تحددت مشكلة هذه الدراسه في ضعف طلاب المرحله الثانويه بسلطنة عمان في القدره على ممارسة الكتابه في مجالات التعبير الكتابي الوظيفي ، وما تلقاه هذه المجالات من قلة اهتمام في العمليه التعليميه . وقد هدفت الدراسه الى تنمية المهارات النوعيه للتعبير الكتابي الوظيفي لدى طلاب الصف الاول الثانوي بسلطنة عمان . وقد حاولت الدراسه الاجابه عن السؤال الرئيس الاتي : كيف يمكن تنمية المهارات النوعيه للتعبير الكتابي الوظيفي لدى طلاب الصف الاول الثانوي بسلطنة عمان ؟ وتفرع من هذا السؤال الرئيس الاسئله التاليه : (1) ما مجالات التعبير الكتابي الوظيفي اللازمة لطلاب الصف الاول الثانوي بسلطنة عمان ؟ (2) ما اهم خمسة من مجالات التعبير الكتابي الوظيفي لطلاب الصف الاول الثانوي ؟ (3) ما المهارات النوعيه للمجالات الخمسه الاكثر اهميه لطلاب الصف الاول الثانوي ؟ (4) ما البرنامج المناسب لتنمية المهارات النوعيه للمجالات الخمسه الاكثر اهميه من مجالات التعبير الكتابي الوظيفي لدى طلاب الصف الاول الثانوي ؟ (5) ما مدى تاثير تدريس البرنامج المقترح في تنمية مهارات التعبير الكتابي الوظيفي لدى طلاب الصف الاول الثانوي ؟ يتكون مجتمع الدراسه من جميع طلاب الصف الاول الثانوي الذكور الملتحقين بالمدارس الحكوميه التابعه لمديرية مسقط التعليميه في العام الدراسي 1995/1994م ، اما عينة الدراسة فقد تألفت من(121)طالبا؛منهم (54)طالبا في المجموعة الضابطة,و(67)طالبا في المجموعة التجريبية,وذلك بعد أن تم اختيار اثنين من معلمي اللغة العربية لتدريسها,وتم التأكد من تماثلها في المؤهل العلمي وسنوات الخبرة. وللإجابة عن أسئلة الدراسة,تم بناء قائمة تضم مجالات التعبير الكتابي الوظيفي الازمة لطلاب الصف الاول الثانوي,وبعد استطلاع آراء عينات من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في اللغة العربية وطرائق تدريسها بجامعة السلطان قابوس,ومن معلمي اللغة العربية وموجهيها بالمرحلة الثانوية,ومن الطلاب في مجالات القائمة,كانت المجالات الخمسة التي حصلت على أعلى نسبة من التكرارات هي الرسائل الشخصية(79.32%),والافتات(79.13%),والمذكرات الشخصية(77.63%),والملخصات(77.44%),والرسائل الرسمية(76.12%). وبناء على ذلك أعدت قائمة تشمل المهارات النوعية للمجالات الخمسة آنفة الذكر بعد تعديلها وإقرارها من قبل مجموعة من المحكمين.وفي ضوئها تم بناء برنامج مقترح لتنمية المهارات النوعية للمجالات الخمسة الأكثر أهمية لدى طلاب الصف الأول الثانوي,وقد تم تعديله وإقراره من قبل محكمين أيضا. ولتقويم تأثير البرنامج على تحصيل الطلاب تم إعداد ستة اختبارات؛خمسة منها مقالية؛لتقويم أداء الطلاب في المجالات الخمسة,وسادسها موضوعي؛لتقويم الطلاب بتلك المجالات وفهمهم لها.وقد تم التأكد من صدق الاخبارات بعرضها على مجموعة من المحكمين,أما ثباتها فقد تم التأكد منه بطريقة أعادة الاختبار,وبلغ معامل ارتباط بيرسون للأختبارات مجتمعة(0.86). وقد طبقت الاختبارات الستة على أفراد مجموعتي الدارسة قبل تدريس البرنامج,وتم التأكد من تكافؤ أفراد المجموعتين في أدائهم للاختبارات,ثم أعيد تطبيق الاختبارات عليهم بعد انتهاء عملية التدريس,وباستخدام اختبار"ت"لدلالة الفروق بين المتوسطات,تم التوصل إلى عدة برامج من أهمها: (1)وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01)بين متوسطات درجات طلاب الصف المجموعة التجريبية في التطبيق لاختبارات التعبير الكتابي الوظيفي,وبين متوسطات درجاتهم في التطبيق البعدي لها لصالح التطبيق البعدي. (2)وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01)بين متوسطات درجات طلاب الصف المجموعة التجريبية,ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لختبارات التعبير الكتابي الوظيفي لصالح المجموعة التجريبية. وقد عزا الباحث التحسن الذي ظهر في أداء طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبارات إلى البرنامج المقترح والطريقة التي أعد بها,وفي ضوء ذلك أوصى الباحث بضرورة تطوير تدريس التعبير عن طريق البرامج المقترحة التي يتم تخطيطها وفقا للمهارات التي يراد تنميتها,وضرورة تدريب المعلمين على المهارات النوعية والأساسية للتعبير,وربط التعبير ببقية فنون اللغة وفروعها,وبالمواد الدراسية الأخر,وبالمناشط اللغوية غير الصفية.كما أوصى بإجراء المزيد من الدراسات التربوية المتصلة بالتعبير
تحددت مشكلة هذه الدراسه في ضعف طلاب المرحله الثانويه بسلطنة عمان في القدره على ممارسة الكتابه في مجالات التعبير الكتابي الوظيفي ، وما تلقاه هذه المجالات من قلة اهتمام في العمليه التعليميه . وقد هدفت الدراسه الى تنمية المهارات النوعيه للتعبير الكتابي الوظيفي لدى طلاب الصف الاول الثانوي بسلطنة عمان . ...